والكسائي مطلقًا، وكذلك ﴿سُوىً﴾ و ﴿سُدىً﴾ (١) في قراءة أبي بكر (٢) فأما قراءة ورش، وأبي عمرو فحاصل كلام الإِمام أنه يوقف لأبي عمرو على ذوات الراء بالإمالة، ولورش بين اللفظين إِذا كان المنون في موضع رفع، أو خفض فإن كان في موضع نصب فقد اختلف عنهما فيه، والأشهر عنهما الفتح، ولما ذكر أنه الأشهر عن ورش قال وبه آخذ (٣).
واعلم أنه ليس في القرآن اسم منصوب منون وآخر الف منقلبة عن ياء بعد راء إلا ﴿قُرىً ظَاهِرَةً﴾ (٤) خاصة، فأما ﴿تَتْرَا﴾ (٥) في قراءة أبي عمرو فالألف فيه مبدلة من التنوين.
وحاصل قول الشيخ أنه قرأ على أبي الطيب بالإمالة في الوقف على المنصوب لأبي عمرو، وبين بين لورش، وذكر مع هذا أن القياس في الوقف على المنون مطلقًا هو الفتح، ثم قال لكن يمنع من ذلك نقل القراءة وعدم الرواية وثبات الياء في السواء (٦).
وقال في الطيبة:
وما بذي التنوين خلف يعتلى | بل قبل ساكن بما أصل قف |
وقبل سكون قف بما في أصولهم | كذلك ما في الوقف نون مسجلا |
(٢) أي بالإمالة وقفا كحمزة والكسائي. انظر التيسير ص ١٥١.
(٣) انظر الكافي ص ٤٧.
(٤) جزء من الآية: ١٨ سبأ.
(٥) جزء من الآية: ٤٤ المؤمنون.
(٦) في (ت) (الشواذ) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ (انظر التبصرة ص ٣٩٦ - ٣٩٧.