تحريك اللام بحركة النقل نحو (الحَمَر) و (الَرض) وأنها تبدل أو تسهل بين بين مع همزة الإستفهام كقوله تعالى: ﴿قُلْءَاآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ﴾ (١) و (قُلْءَآللهُ أَذِنَ لَكُمْ} (٢) وأنها مقطوعة في الإسم الأعظم في النداء، في قولنا (يا ألله).
وهذه كلها لا دليل فيها على أنها همزة قطع،
نص في أنها عنده همزة قطع؛ ولا استيفاء الرد والقبول في هذه المسألة موضع غير هذا، ولكن نبهت هنا على بعض ما قيل في المسالة. وأما جعل الحافظ سائر الحروف قسمًا واحدًا فلا إشكال فيه.
(م) وقوله: (على مراد القطع) (٣).
(ش) يريد أنهم نووا بذلك الوقف على الهاء من (كتابيه) ثم الإبتداء بما بعده وإن كان الكلام موصولًا، وإنما احتاج إلى هذا التقرير لأن الهاء في (كتابيه) هاء السكت وحقها أن تثبت في الوقف دون الوصل، فمن وقف هنا عليها فقد أعطاها ما تستحقه من الحكم، ومن وصلها فكأنه قدر أنه وقف عليها، وهذا التقدير يشبه ما يسميه النحويون الحمل على التوهم كقول الشاعر:

مشائيم ليسوا مصلحين عشيرة ولا ناعبٍ إلا ببين غرابها (٤)
(١) جزء من الآية: ١٤٣، ١٤٤ الأنعام.
(٢) انظر التيسير ص ٣٦.
(٣) جزء من الآية (٥٩) يونس.
(٤) هذا البيت للشاعر الأخوص الرياحي والأخوص بالخاء المعجمة لقب له واسمه زيد بن عمرو بن قيس بن عتاب بن حنظلة بن زيد بن تميم وهو شاعر إسلامي كما ذكر البغدادي في الخزانة (٢/ ١٤٢، ١٤٣) انظر البيان والتبيين للجاحظ =


الصفحة التالية
Icon