(م) * مذهب أبي عمرو في ترك الهمزة (١) *
(ش) أطلق الحافظ القول بترك الهمز في هذا الباب عن أبي عمرو، وخصه في المفردات برواية السوسي (٢) وحاصل قوله في جامع البيان الإطلاق كما هو في التيسير.
وأنا أذكر الآن نص قوله في جامع البيان لتقل عليه ولتحصل منه أمور تقف عليها بحول الله - عَزَّ وَجَلَّ -. قال الحافظ في جامع البيان ما نصه: (اعلم أن أبا عمروكان يترك الهمزة الساكنة سواء كانت فاء أو عينًا أو لامًا ويخلفها بالحرف الذي منه حركة ما قبلها، واختلف أصحاب اليزيدي عنه في الحال الذي يستعمل تركها فيه فحكى (٣) أبو عمر (٤) وعامر الموصلي وإسماعيل وإبراهيم من رواية عبيد الله وابن جعفر اليزيدي عنه أن أبا عمرو كان إذا قرأ فأدرج القراءة لم يهمز كما كانت الهمزة فيه مجزومة مثل ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ (٥)
(٢) انظر المفردات ص ١٦٥.
(٣) في (س) (فحكم) وهو تحريف والصواب ما في الأصل وباقي النسخ.
(٤) في الأصل (أبو عمرو) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(٥) جزء من الآية: ٣ البقرة.