قبلها ألف أو حركة بشرط أن لا تكون الهمزة مفتوحة بعد كسرة أو ضمة، وأما إبدالها فبابه أن يكون في كل همزة ساكنة وفي الهمزة المفتوحة وسطًا بعد كسرة أو ضمة وفي الهمزة المتحركة مطلقًا بعد واو أو ياء زائدتين للمد وفي الهمزة المتحركة طرفًا بعد حركة، وأما الحذف ونقل الحركة فبابه أن يكون (في) (١) كل همزة متحركة مطلقًا إن كان قبلها حرف ساكن صحيح أو ياء أو واو ساكنين غير زائدين، سواء كانا حرفي لين أو حرفي مد. ولم يبقَ من أصناف الهمز في هذا الباب إلا المتحركة طرفًا بعد الألف وسيأتي حكمها بحول الله تعالى.
وارجع إلى تفصيل هذه الأصناف بحسب ترتيب الحافظ لها في الباب فأقول: بدأ ابحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - ببيان الهمزة المتطرفة (٢) لأنها أقعد في حكم التسهيل من جهة أن التسهيل نوع من التغيير، والتغيير بالأطراف أحق منه بالأوساط، ومع ذلك فلنقدم ما اتفق عليه حمزة وهشام ويعني (بالمتطرفة) ما ينقطع الصوت عليها ولا يثبت بعدها شيء من الحروف، والاحتراز بهذا من الهمزة المنصوبة المنونة نحو ﴿شَيْئًا﴾ (٣) و ﴿مَلَجَئًا﴾ (٤) و ﴿غُثَاَءً﴾ (٥) فإنه يثبت بعد الهمزة في الوقف ألف بدل من التنوين، فهي بذلك متوسطة، وكذلك الهمزة التي تكون طرف كلمة ويتصل بها ضمير نحو: ﴿أَبْنَآؤكمْ﴾ (٦) و ﴿أَنشَأَكُمْ﴾ (٧) و ﴿مِن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا﴾ (٨) فجميع هذا
(٢) انظر التيسير ص ٣٧.
(٣) جزء من الآية: ٤٨ البقرة.
(٤) جزء من الآية: ٥٧ التوبة.
(٥) جزء من الآية: ٤١ المؤمنون.
(٦) جزء من الآية: ١١ النساء.
(٧) جزء من الآية: ٩٨ الأنعام.
(٨) جزء من الآية: ٢٢ الحديد.