بالفتح كقولك: (رأيت اللؤلؤ) غير أنه لم يقع في القرآن.
تنقير (١) قوله - رَحِمَهُ اللهُ - في هذا الفصل: (إبدالها واوًا في حال تحريكها وسكونها) كلام خرج غير معتنى بتصحيحه إذ ليس في القرآن همزة متطرفة ساكنة بعد ضمة، وكذا نص هو عليه بإثر هذا الكلام فظهر في كلامه تنافر - لكن - يتخرج كلامه على أنه أطلق بحسبما يقتضيه القياس في الساكنة لو وجدت بعد الضمة.
ولو أسقط التقييد بقوله: (في حال تحريكها وسكونها) وأتى بالمُثل متصلة بقوله: (أبدلاها واوًا) ثم أتبعه بقوله: (ولم تأت في القرآن ساكنة) لكان حسنًا صحيحًا. والله أعلم.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وإذا سهلا المكسور ما قبلها أبدلاها في الخالين ياء) (٢)
(ش) يعني في حال تحريكها وسكونها، وهذا صحيح وتعليل هذا الإبدال كتعليله بعد الضمة فلم تحذف لعدم موجب الحذف، ولم تجعل بين بين لكونها ساكنة، وقد وجدت الساكنة والمتحركة بعد الكسرة في القرآن؛ فمن الساكنة قوله تعالى: ﴿وَهَيِّئْ لَنَا﴾ (٣) و ﴿يُهَيِّئْ لَكُمْ﴾ (٤) و ﴿نَبِّئْ عِبَادِي﴾ (٥) وكذلك ﴿مَكْرَ السَّيِّئِ﴾ (٦) على قراءة حمزة فإنه يسكنها في الوصل.

(١) أي في الكلام مراجعة ومحاجة.
انظر القاموس جـ ٢ ص ١٤٧ والمنجد ص ٨٣٠.
(٢) انظر التيسير ص ٣٧، ٣٨.
(٣) جزء من الآية: ١٠ الكهف.
(٤) جزء من الآية: ١٦ الكهف.
(٥) جزء من الآية: ٤٩ الحجر.
(٦) جزء من الآية: ٤٣ فاطر.


الصفحة التالية
Icon