إذا مددت قدرت كأن الهمزة ثابتة ولم تعتد بالعارض، وإذا قصرت راعيت اللفظ فاعتدت بالعارض. والله أعلم؛ وتعذر هنا الإِدغام الذي جاز حيث كان قبل الهمزة ياء أو واو زائدة للمد لأن الألف لا تقبل الإِدغام، وذكر الحافظ في أمثلة هذا الفصل (أبناء) فإن كان بتقديم الباء على النون جمع (ابن) فمثاله في القرآن قوله تعالى في المائدة: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ﴾ (١) وفي النور: ﴿أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ﴾ (٢) وفي الأحزاب: ﴿وَلَا أَبْنَاءِ إِخْوَانِهِنَّ وَلَا أَبْنَاءِ أَخَوَاتِهِنَّ﴾ (٣) وفي المؤمن: ﴿أَبْنَاءَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ (٤) وإن كان تقديم النون على الباء جمع نبأ فمثاله قوله تعالى في سورة هود - عليه السلام -: ﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ﴾ (٥) وفي سورة يوسف - عليه السلام -: ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ﴾ (٦) وفي سورة طه: ﴿مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ﴾ (٧) وفي القصص: ﴿فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ﴾ (٨) وفي القمر: ﴿مِنَ الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ﴾ (٩).
* * *
(٢) جزء من الآية: ٣١ النور.
(٣) جزء من الآية: ٥٥ الأحزاب.
(٤) جزء من الآية: ٢٥ المؤمن.
(٥) جزء من الآية: ٤٩ هود.
(٦) جزء من الآية: ١٠٢ يوسف.
(٧) جزء من الآية: ٩٩ طه.
(٨) جزء من الآية: ٦٦ القصص.
(٩) جزء من الآية: ٤ القمر.