وكذلك ذكر في سورة العنكبوت في الوقت على ﴿النَّشْأَةَ﴾ (١) النقل وحذف الهمزة على القياس، وذكر أيضًا جواز إبدال الهمزة ألفًا مع نقل الحركة اتباعًا للخط، وقد حكى سيبويه (المرأة) و (الكماة) بالنقل وبالبدل. وقوله في هذا الفصل (ما لم يكن ألفًا) على حد قوله فيما تقدم (إذا كان الساكن أصليًا غير ألف) وقد مر توجيهه هناك.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - (٢): (وإن كان زائدًا أبدلت وأدغمت إن كان ياء أو واوًا) (٣).
(ش) يريد تبدل من الهمزة حرفًا من جنس ما قبلها في المبدل منها وقد ذكرت أمثلة هذا الفصل، وتقدم أنه ليس في القرآن همزة متوسطة بعد واو زائدة ولكنه جرى كلامه على إطلاق حكم القياس فيها لو وجدت، وهذا مثل ما تقدم في أول الباب حيث قال: (وإذا سهلا المضموم ما قبلها) إلى آخر كلامه هناك.
مع أنه ليس في القرآن همزة ساكنة متطرفة بعد ضمة، وإنما أنبه على هذا لئلا يتحير الطالب فيطلب ما ليس بموجود كما ذكرت في باب الإِدغام الكبير.
(م) قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (فإن كان الساكن ألفًا... الفصل) (٤).
(ش) اعلم أن الهمزة في هذا النوع تكون مفتوحة فتجعلها بين الهمزة

وضم لياقيهم وحمزة وقنه... بواوٍ وحفص واقفا ثم موصلا
(١) من مواضعه ٢٠ العنكبوت.
(٢) سقط من (س) (- رَحِمَهُ اللهُ -).
(٣) انظر التيسير ص ٤٠.
(٤) انظر التيسير ص ٣٨.


الصفحة التالية
Icon