حروف التهجي، إلا أن الإِمام رجح في هذا الذي هو على حرفين التحقيق، لأنه منفصل مما بعده (١).
ومذهب الشيخ التحقيق في الجميع (٢) والله أعلم وأحكم.
واعلم أن هذا القول مستغرب من الحافظ كيف يطلق القول بتجويد المذهبين، وقد قال في أول الفصل: إن حمزة يراعي في التسهيل خط المصحف (٣) أليس أكثر أمثلة هذا الفصل لا تمكن موافقتها بخط المصحف إلا اذا حققت الهمزة وأنها إن سهلت خالفت الخط؟
بيان ذلك أن قوله تعالى: ﴿فَبِأَيِّ﴾ (٤) و ﴿بِأَهْلِكُمْ﴾ (٥) الهمزة فيهما (٦) مفتوحة بعد كسرة، وقد كتبت بالألف فإن سهلت بالبدل على حركة ما قبلها خالفت الخط، ولا يمكن جعلها بين الهمزة والألف لوقوعها بعد الكسرة. وقوله تعالى: ﴿لَأُقَطِّعَنَّ﴾ (٧) و ﴿يَاأُخْتَ﴾ (٨) همزتهما مضمومة بعد فتحة، فقياسها أن تسهل بين الهمزة والواو لكن إن فعلت ذلك خالفت الخط لأنها كتبت (٩) بالألف.
فأما حيث يكون الخط موافقًا لمقتضى القياس فهناك (١٠) يحسن أن
(٢) انظر التبصرة
(٣) انظر التيسير ص ٤١.
(٤) من مواضعه الآية: ١٨٥ الأعراف.
(٥) جزء من الآية: ٩٣ يوسف.
(٦) في (الأصل) (فيه) وهو خطأ والصواب ما في (ز) ولذا أثبته.
(٧) من مواضعه الآية: ١٢٤ الأعراف.
(٨) جزء من الآية: ٢٨.
(٩) في (ز) (مكتوبة).
(١٠) في (الأصل) (هناك) وفي باقي النسخ ما أثبته وهو الصواب.