ومركضة ضريحي (١) أبوها يهان لها الغلامة والغلام
إلا أن هذا النوع قليل في كلام العرب، ومنه في القرآن ﴿امرؤ﴾ (٢) و ﴿امرأة﴾ (٣).
الثايي: اللاحقة لتأنيث الصفة نحو: ﴿مُسْلَّمَةً﴾ (٤) و ﴿مُؤْمِنَةً﴾ (٥) و ﴿صَاحبة﴾ (٦) و ﴿والدة﴾ (٧) و ﴿صديقة﴾ (٨) وكلها في القرآن.
افمالث: اللاحقة للأفراد نحو (بقرة) و (شجرة) و (نخلة) و (شيبة) و (نملة) ألا ترى أن كل هذه الأمثلة عبارة عن المفرد، فإِذا أزلت التاء فقلت (بقر) و (شجر) و (نخل) و (شيب) و (نمل) دل على الجمع، وهذا هو الذي يسميه النحويون (اسم الجنس) أعني: الإسم الذي يفهم منه الجمع، فإِذا ألحقته التاء صار للمفرد، ومنه المصدر (نحو) (التوب) و (التوبة) و (الجهر) و (الجهرة) و (البطش) و (البطشة) يكون بالتاء عبارة عن المرة الواحدة، ودون التاء مطلقًا صالحًا للمرة، والمرتين، والأكثر.
الرابع: عكس الثالث، وهي التاء اللاحقة للدلالة على الجمع، فإِذا
انظر الخزانة ٨/ ٣١٣، والشعر والشعراء لإبن قتيبة ٢/ ١٣٦، والمذكر والمؤنث للفراء ص ١٢١ وشرح ألفيه ابن معطي لإبن جمعة ٢/ ١٢٤٧.
(١) في (س) (صريخي).
(٢) جزء من الآية: ١٧٦ النساء.
(٣) من مواضعه الآية: ٣٥ آل عمران.
(٤) جزء من قوله تعالى ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ﴾ الآية: ١٢٨ البقرة.
(٥) جزء من قوله تعالى ﴿وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرَ مِنْ مُشْرِكَةٌ﴾ الآية: ٢٢١ البقرة.
(٦) جزء من قوله تعالى: ﴿أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ﴾ الآية: ١٠١
الأنعام.
(٧) جزء من قوله تعالى ﴿لَا تُضَارُّ وَالِدَةَ بِوَلَدِهَا﴾ الآية: ٢٣٣ البقرة.
(٨) جزء من قوله تعالى ﴿وَأُمُّهُ صِدِّيِقَةٌ﴾ الآية: ٧٥ المائدة.


الصفحة التالية
Icon