بسبب (١) شبهها بتاء التأنيث في اتحاد اللفظ، وإبدال الهاء منها في الوقف، ولزوم تحريك ما قبلها بالفتح.
(م): وقوله - رَحِمَهُ اللهُ -: (إن الكسائي كان يقف على هاء التأنيث وما ضارعها في اللفظ بالإمالة) (٢).
(ش): يريد إمالة الهاء، وإمالة الفتحة التي قبلها، وكذا نص عليه في كتاب الموضح (إنه كان يقف على هاء التأنيث، وما ضارعها في اللفظ بالإمالة الخالصة، فيميل الفتحة التي قبلها، لإمالتها إذ (٣) كان لا يوصل (٤) إلى إمالتها إلا بذلك، إذ هي ساكنة كالألف) إنتهى.
وهكذا مذهب الإِمام؛ لأنه قال: فكان الكسائي وحده يميلها، وينحو بالفتحة قبلها نحو الكسرة، ثم قال في آخر الباب ما نصه: وأما ﴿مَرْضَاتِ﴾ (٥) و ﴿التَّوْرَاةَ﴾ (٦) و ﴿مُزْجَاةٍ﴾ (٧) و ﴿تُقَاةً﴾ (٨) و ﴿كَمِشْكَاةٍ﴾ (٩) ونحوها فليست من هذا الباب؛ لأن الممال فيهن الألف وما قبلها لا الهاء، والممال في هذا الباب للكسائي هاء التأنيث، وما قبلها فالبابان متباينان (١٠) ومثل هذا قال الحافظ في المفردات.

(١) في (ز) (لسبب).
(٢) انظر التيسير ص ٥٤.
(٣) في الأصل (إذا) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(٤) في (س) (لا يصل).
(٥) من مواضعه الآية: ٢٠٧ البقرة.
(٦) من مواضعه الآية: ٣ آل عمران.
(٧) جزء من الآية: ٨٨ يوسف.
(٨) جزء من الآية: ٣٨ آل عمران.
(٩) جزء من الآية: ٣٥ النور.
(١٠) انظر الكافي ص ٤٩ - ٥٠.


الصفحة التالية
Icon