دِينِ} (١) في الكافرين، واتفق نافع، وابن عامر، وحفص على فتح ﴿وَجْهِيَ لِلَّهِ﴾ (٢) في آل عمران، و ﴿وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ﴾ (٣) في الأنعام. وكلهم فتح ﴿وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ﴾ (٤) في يس، إلا حمزة. و ﴿مَحْيَايَ﴾ (٥) في الأنعام إلا نافعًا، وكان ورش يختار الفتح في ﴿مَحْيَايَ﴾ ورويته عن نافع إنما هي الإسكان مثل قالون.
وافق الشيخ والإمام في كل ما ذكر، إلا أهما ذكرا أنهما قرأ (٦) في الأنعام ﴿مَحْيَايَ﴾ لورش بالوجهين، و ﴿لِيَ دِينِ﴾ في الكافرين، عن البزي أيضًا بالوجهين (٧) واختار الحافظ فيهما الإسكان كما هو مذكور في فرش الحروف (٨) والله الموقف للصواب وهو الكريم الوهاب.

(١) جزء من الآية: ٦ الكافرون.
(٢) جزء من الآية: ٢٠ آل عمران.
(٣) جزء من الآية: ٣٩ الأنعام.
(٤) جزء من الآية: ٢٢ يس.
(٥) جزء من الآية: ١٦٢ الأنعام.
(٦) انظر التبصرة ص ٥٠٧ والكافي ص ٨٨.
(٧) ولفظ الشيخ في كتاب التبصرة: (قرأ نافع وحفص وهشام (وَليَ دِين) بفتح الياء، وعند البزي الوجهان الفتح، والإسكان، وقرأ الباقون بالإسكان) التبصرة ص ٧٣٣ وانظر الكافي ص ٢٠٦.
(٨) انظر التيسير ص ١٠٨، ١٠٩، ٢٢٥.


الصفحة التالية
Icon