قبل الهاء أحد عشرة آحرف) (١).
(ش): اعلم أن هذه الهاء التي تبدل في الوقف من تاء التأنيث وردت في القرآن بعد جميع حروف الهجاء التسعة والعشرين، والإختيار في مذهب الحافظ والشيخ والإمام اعتبار ما قبلها، فقسموه ثلاثة أقسام:
قسم اتفقوا على إمالته في الوقف للكسائي.
وقسم اتفقوا على اختيار فتحه في الوقف كالوصل.
وقسم فصلوه على ما يأتي بعد بحول الله الولي الحميد، وأصل هذا التقسيم، والتفصيل لإبن مجاهد - رَحِمَهُ اللهُ -، وتبعه هؤلاء الأئمة على اختياره واستحسنوه، والرواية عن الكسائي مطلقة بالإِمالة في الجميع، نص على ذلك الحافظ والشيخ.
وأذكر لك الآن بحول الله تعالى ما جاء في القرآن العظيم من كل واحد من الأقسام الثلاثة مستوفى على قراءة الكسائي، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
القسم الأول: المتفق على إمالته في الوقف هو ما كان قبل الهاء فيه حرف من هذه الخمسة عشر حرفاً التي يجمعها قولك: (بذي زوج شد مثلت (٢) نفس).
الباء وردت في القرآن في ثمانية وعشرين إسماً وهي: ﴿حَبَّةٍ﴾ (٣)

(١) انظر التيسير ص ٥٤.
(٢) في الأصل (مثلث) وهو تحريف والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(٣) جزء من الآية: ٢٦١ البقرة.


الصفحة التالية
Icon