(م): قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (وترك قالون الهمزة في قوله في الأحزاب: ﴿لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ﴾ (١) و ﴿بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ﴾ (٢) في الموضعين في الوصل خاصة على أصله في الهمزتين المكسورتين) (٣).
(ش): قد تقدم في باب الهمزتين من كلمتين أن مذهب قالون تحقيق الهمزة الثانية، وتسهيل الأولى بين بين وإنما أبدلها في هذين الموضعين لوقوعها بعد ياء زائدة للمد فأبدل، وأدغم على قياس ما تقدم في ﴿بَرِيءٌ﴾ و ﴿النَّسِيءُ﴾ في باب الوقف لحمزة وهشام.
(م): قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - في ترجمة ﴿هُزُوًا﴾ (٤) و ﴿كُفُوًا﴾ (٥) (فإذا وقف أبدل الهمزة واوًا اتباعًا للخط) (٦).
(ش): اعلم: أن القياس هنا أن تنقل الفتحة من الهمزة إلى الزاي، والفاء، فتقول: (هزا) و (كفا) وإنما عدل عن هذا لثبوت (٧) الواو في الخط في الكلمتين وقد تقدم أن مذهبه في التسهيل مربوط بمراعاة الخط (٨).

(١) جرء من الآية: ٥٠ الأحزاب.
(٢) جزء من الآية: ٥٣ الأحزاب.
(٣) انظر التيسير ص ٧٤.
(٤) جزء من الآية: ٦٧ البقرة.
(٥) جزء من الآية: ٤ الإخلاص.
(٦) انظر التيسير ص ٧٤.
(٧) في الأصل (الثبوت) وهو خطأ، والصواب ما في باقي النسخ ولذا أثبته.
(٨) قد تقدم لحمزة في الوقف الوجهين (انظر ص ٤٠٣، ٤٠٥، ٤٠٦).


الصفحة التالية
Icon