(م): قال: (وتقريراً لضمة الحرف المسكن قبلها) (١).
(ش): يريد أنه لما كان أصل ﴿هزوا﴾ و ﴿كفوا﴾ ضم الزاي، والفاء على قراءة الجماعة، وأن التسكين من باب التخفيف كما قالوا في ﴿عنق﴾ ﴿عنق﴾ فسكنوا النون فكأن حمزة لما لم ينقل فتحة الهمزة إلى الزاي، والفاء قدر أن الضمة باقية فيهما، فأبقى على الزاي والفاء حرمة الحركة، إذ التسكين فيهما عارض لقصد التخفيف فلم يعتد به، فمراده (٢) وتقديرا لضمة الحرف المسكن قبلها موجودة في ذلك الحرف المسكن (٣).
(م): قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ - (ابن كثير) وأبو عمرو: ﴿ينزل﴾ و ﴿تنزل﴾ و ﴿ننزل﴾ إذا كان مستقبلاً مضموم الأول بالتخفيف حيث وقع: (٤).
(من): هذه الأمثلة التي ذكر الظاهر أنها بصيغ المبني للفاعل، وكذا وقع التمثيل في لفظ الشيخ، ولفظ الإِمام ولا فرق في الحكم بين ما بني من ذلك للفاعل أو للمفعول كقوله تعالى: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ﴾ (٥) وقوله تعالى: ﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ﴾ (٦) كل ذلك وما أشبهه إنما قرأه بالتخافيف، وقوله: (إذا كان مستقبلاً مضموم الأول) يستوعب ما ذكرت لك.
(م): قال الحافظ - رَحِمَهُ اللهُ -: (واستثنى ابن ذكوان من ذلك التنوين

(١) انظر التيسير ص ٧٤.
(٢) في الأصل (ومراده) وفي باقي النسخ ما أثبته.
(٣) في (س) (الساكن).
(٤) انظر التيسير ص ٧٥.
(٥) جزء من الآية: ١٠٥ البقرة.
(٦) جزء من الآية: ٩٣ آل عمران.


الصفحة التالية
Icon