(م): وقوله: (فمن جعلها للتنبيه، وميز بين المتصل، والمنفصل في حروف المد لم يزد في تمكين الألف سواء حقق الهمزة بعدها أوسهلها) (١).
(ش): يعني بقوله: (ميز بين المتصل والمنفصل) فرق بينهما، فزاد في المتصل نحو: ﴿جاءَ﴾ (٢) ولم يزد في المنفصل نحو ﴿بِمَا أنزِلَ﴾ (٣) فمن كان مذهبه هكذا لم يزد في تمكين الألف في ﴿هأنتُمْ﴾ وإذا جعلها للتنبيه، لأنها تكون من قبيل حرف المسند المنفصل، وقوله: (وسواءحقق الهمزة) يعني به البزي، وقوله: (أو سهلها) يعني به السوسي، لأنه يقصر المنفصل، وكذلك، قالون على الخلاف المذكور في باب المسند ومن هذا الموضع يظهر لك ما قدمته أولاً من كون قالون، وأبي عمرو، يقرءان بهمزة ملينة بعد الألف، وأن الحافظ عبر بالمد عن مجموع الحرفين أعني... الألف والهمزة الملينة، وهي عبارة مستعملة عندهم، أعني.. التعبير بالمد عن الهمزة الملينة، ومن طالع كتابه المسمى: (بالإيضاح) الذي أفرده لبيان أحكام الهمزتين وجد كل ما قلته في هذا الفصل.
(م): وقوله: (ومن جعلها مبدلة، وكان ممن يفصل بالألف زاد في التمكين سواء أيضاً حقق الهمزة أو لينها) (٤).
(ش): يعني بقوله: (ومن جعلها مبدلة) أي من جعل الهاء مبدلة من همزة كما تقدم وكان ممن يفصل بالألف يعني في باب ﴿ءَأنذَزتَهُم﴾،

(١) انظر التيسير ص ٨٨.
(٢) من مواضعه (٤٣) النساء.
(٣) جزء من الآية: ٩١ البقرة.
(٤) انظر التيسير ص ٨٨، ٨٩.


الصفحة التالية
Icon