في مكانها ما يدل عليها للزم عند الإبتداء اختلاط لفظ (الإستفهام) (١) بلفظ الخبر إذا كان يتوهم في همزة الإستفهام أنها همزة الوصل، فأرادوا أن يبقوا علامة تدل على أن الهمزة للإستفهام، فجعلوا مكان همزة الوصل ألفاً ساكنة بين همزة الإستفهام ولام التعريف فهذا معنى قوله: (لأن البدل يلزمها) يريد بدل الألف منها، وإنما قال في (قول أكثر القراء والنحويين) لأن منهم من لا يبدل منها الألف، ولكن يجعلها مسهلة بين بين كما يفعل بهمزة القطع إذا دخلت عليها همزة الإستفهام، وقد ذكر المذهبين في غير هذا الكتاب، وزعم أن جعلها بين بين هو القياس وأنشد:
ألخير الذي أنا أبتغيه | أم الشر الذي هو يبتغيني (٢) |
(١) في (ز) و (ت) و (س) (الوصل) وهو تحريف والصواب ما أثبته، وسقط الكل من الأصل.
قال ابن بزي:
(٢) قاله المثقب العبدي عائذ الله بن محصن بن ثعلبة، شا أفحل، قديم، جاهلي، كان في زمن عمروبن هندي. انظر الخزانة جـ ١١ ص ٨٤.
قال ابن بزي:
فصل وأبدل همز وصل اللام | مدا بعيد همز الإستفهام |
وبعده احذف همز وصل الفعل | لعدم اللبس بهمز الوصل |