ذلك بحولك وقوتك، وحدك لا شريك لك، لا أنطق إلا بما أنطقتني ولا أتصرف إلا فيما صرفتني، ولا أكون إلا حيث أقمتني، اللهم إني أسألك يا الله يا عظيم، ياذا الفضل العظيم، يا رب العرش العظيم، سؤال عبد مسكين، خاضع مستكين، معترف بأنك رب كل شيء. عارف بأنك لا يتعاظمك شيء أن تغفر لي جميع ذنوبي قبل الموت، وأن تهون علي سكرات الموت، وأن تثبتني بالقول الثابت عند السؤال في القبر، وأن تؤمنني من الفزع الأكبر في الحشر، وأن تدخلني الجنة بغير حساب، يا عظيم، يا حليم، يا عزيز، يا وهاب، اللهم لا ترد رغبتي وقد انقطتني بالدعاء، ولا تخيب أملي وقد غمرت قلبي بالرجاء، وشرك في هذه الدهوات من قرأها وقال آمين من جميع المسملمين، والصلاة التامة الطيبة العامة على سيدنا ومولانا شفيع المذنبين، ورحمة الله على العالمين، محمد وعلى جميع النبيين والمرسلين والسلام، والرضوان والبركات والتشريف والتكريم والحمد لله رب العالمين.
"كمل الكتاب بحول ربي وحده والحمد لله المصدق وعده، وصلاته وسلامه ورضاه والبركات تخص المشفع عنده خير البرية رحمة للعالمين، ولا نبي من البرية بعده وتعم أعلام الهدى أصحابه والتابعين، ومن راعى عهده، والحمد آخر دعوة أدعو بها والله - عَزَّ وَجَلَّ - يسمع وحده، والحمد لله أولًا وآخرًا. وصلى الله على نبي الرحمة وشفيع الأمة محمد وآله وصحبه أجمعين وسلم وكرم إلى يوم الدين، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وعليه اعتمادي وهو نعم الكفيل.
(اعلم أيها الناظر في هذا الكتاب أيدك الله بتوفيقه أن مؤلفه - رَحِمَهُ اللهُ - قد استخرجه من نيف وعشرين كتابًا من كتب القراءات غير ما استشهد عليه من (كتاب سيبوية وكتاب الأخفش) - رَحِمَهُمَا اللهُ -، وغيرهما من كتب أهل