أنشأ مجلة المنهاج ونشر كتبا علمية لبعض أعلام الإباضية وصنف كتاب الدعاية إلى سبيل المؤمنين وشرع في كتابة تاريخ الإباضية وعاجلته المنية قبل إتمامه وعمل في دار الكتب المصرية فشارك في تحقيق بعض مطبوعاتها الكبيرة كتفسير القرطبي وأجزاء من نهاية الأرب (١).
ومن أقواله التي تدل على تعمقه في التفسير قوله عن تفسير عمه: لقد رأيت في هذا التفسير من التحقيق ما لم أره في غيره. (٢)
٨ - إبراهيم بن محمد بن عبد القادر بن محمد الحسني الطالبي أبو إسحق التادلي (٣)
شيخ مشايخ الرباط في عصره من كبار فقهاء المالكية، عارف بالتفسير، من أرباب التصوف والطرق الصوفية.
ولد بالرباط سنة اثنتين وأربعين ومائتين وألف، وتعلم بها وبفاس ومكناس، ومكث بفاس أكثر من خمسة عشر عاما، ورحل إلى المشرق مرتين وحج وجاور بالحرمين، وعاد مارا بالبلاد الأسبانية فقرأ فيها بعض العلوم الحديثة، ودرس بالرباط أكثر من ثلاثين سنة.
توفي بالرباط يوم الخميس سابع عشر ذي الحجة سنة أحد عشر وثلاثمائة وألف ودفن بداره التي كان يسكنها (٤).
بلغت تصانيفه مائة وعشرين، بعضها لم يتم ومنها:
حاشية على الإتقان في علوم القرآن للسيوطي (٥).
وله أيضا: تفسير اللغات، حساب الفرائض والتركات، قواعد علم اللغة، علم الدول، أغاني السيقا في علم الموسيقا، شرح لامية الأفعال، تحفة الأحباب بأعمال الحساب، شرح إيساغوجي في المنطق (٦).
_________
(١) انظر الأعلام ١/ ٧٣.
(٢) انظر معجم المفسرين ٢/ ٦٥٨.
(٣) مصادر ترجمته: معجم المفسرين ٢/ ٧٥٦، معجم المحدثين والمفسرين ١٠، الأعلام١/ ٧١، الانبساط بتلخيص الاغتباط ٢٧، معجم المؤلفين ١/ ٦٦، مجلة تطوان العدد السادس سنة ١٩٦١ م، إتحاف المطالع (موسوعة أعلام المغرب ٨/ ٢٧٩٨).
(٤) إتحاف المطالع (الموسوعة ٨/ ٢٧٩٨).
(٥) معجم المفسرين ٢/ ٧٥٦.
(٦) الأعلام ١/ ٧١ وإيساغوجي: لفظ يوناني معناه الكليات الخمس وهي باب من أبواب المنطق (انظر كشف الظنون ١/ ٢٠٦).


الصفحة التالية
Icon