المبحث الأول: نبذة عن علم التفسير وأهميته
المطلب الأول: التفسير لغة واصطلاحا:
التفسير لغة: الإيضاح والتبيين من الفسر وهو الإبانة وكشف المغطى (١).
وقيل: هو مقلوب السفر يقال: أسفر الصبح إذا أضاء إضاءة لا شبهة فيه، وسفرت المرأة عن وجهها إذا كشفت نقابها ولهذا سمي: السفر سفرا لأنه يسفر عن أخلاق الرجال.
وقيل: مأخوذ من التفسرة وهو اسم لما يعرف به الطبيب المرض وبني على التفعيل للمبالغة ذكرهما الكافييجي (٢)
وقال أبو حيان: يطلق التفسير أيضا على التعرية للانطلاق قال ثعلب: تقول فسرت الفرس: عريته لينطلق في حصره وهو راجع لمعنى الكشف فكأنه كشف ظهره لهذا الذي يريده منه من الجري (٣).
والتفسير اصطلاحا: علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد - ﷺ - وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه، وهو تعريف الزركشي له (٤).
وقال الكافييجي: هو كشف معاني القرآن وبيان المراد (٥).
وقيل: هو علم نزول الآية وسورتها وأقاصيصها والإشارات النازلة فيها، ثم ترتيب مكيها ومدنيها، ومحكمها ومتشابهها، وناسخها ومنسوخها، وخاصها وعامها، ومطلقها
_________
(١) انظر القاموس المحيط ٢/ ١١٠.
(٢) التيسير في قواعد علم التفسير ص: ١٢٣ - ١٢٤.
(٣) البحر المحيط١/ ١٣.
(٤) البرهان ٢/ ١٤٧.
(٥) التيسير ص: ١٢٤.