والفروع من فقهاء المالكية ملم بالأدب
ولد في عين ماضي بالجزائر سنة خمسين ومائة وألف، وتعلم بفاس، واشتغل بطلب العلوم الأصولية والفروعية والأدبية، وقرأ على المبروك بن أبي العافية والطيب الوزاني وأحمد الصقلي.
أقام بتلمسان مدة يدرس التفسير والحديث وغيرهما.
أخذ عنه جمع منهم الشيخ إبراهيم الرياحي.
تصوف ووعظ، وحج فمر بتونس وأقام بها مدة طويلة، ورحل إلى توات ثم أخرج منها فاستقر بفاس.
له بالمغرب وما والاها أصحاب وأتباع كثيرون يتغالون فيه إلى حد يفوق الوصف ويعظمونه تعظيما بليغا، ويصفونه بصفات عظيمة وأخلاق كريمة وينسبون إليه النهي عن زيارة القبور، وبعض أهل العلم والدين يثني عليه ويصفه بالعلم والمعرفة (١).
ولبعض أصحابه كتب في سيرته منها: جواهر المعاني، النفحة القدسية في السيرة الأحمدية التجانية.
توفي بفاس سنة ثلاثين ومائتين، وكانت جنازته مشهودة، وقبره هناك يتبرك به العوام.
وله:
ورد (٢).
٣٨ - أحمد بن محمد بن المهدي ابن عجيبة الحسني الإدريسي أبو العباس الشاذلي الأنجري (٣) الفاسي (٤)
الصوفي المفسر من أهل المغرب (٥).
قال عنه مخلوف: المؤلف المحقق الفهامة البارع المدقق الصوفي الجامع بين الشريعة والحقيقة (٦).
ولد سنة ستين ومائة وألف وقيل: إحدى وستين، وشارك في أنواع من العلوم.
ومن أشياخه أحمد بن العربي الزعربي، ومحمد البوزيدي الحسني، والشيخ العربي الدرقاوي.
_________
(١) الشجرة ١/ ٣٧٨.
(٢) الأعلام ١/ ٢٤٥.
(٣) الأنجري: نسبة إلى بلدة أنجرة الواقعة بين طنجة وتطوان. (انظر الأعلام ١/ ٢٤٥).
(٤) مصادر ترجمته: معجم المفسرين ١/ ٧٧، فهرس الفهارس ٢/ ٢٢٨، التصور والتصديق ١٨، جامع الكرامات ١٦١، اليواقيت الثمينة ١/ ٧٠، شجرة النور ١/ ٤٠٠، دليل مؤرخ المغرب ١/ ٢٤٦، معجم المؤلفين ١/ ٣٠٠، الأعلام ١/ ٢٤٥، فهرس الخزانة الحسنية رقم ٥٥١، ٦٦٤، إتحاف المطالع وتذكرة المحسنين (موسوعة أعلام المغرب ٧/ ٢٤٨٢، ٢٤٨٣).
(٥) انظر الأعلام ١/ ٢٤٥، معجم المؤلفين ١/ ٣٠٠.
(٦) الشجرة ١/ ٤٠٠.


الصفحة التالية
Icon