قوله ﴿وذروا ظاهر الإثم وباطنه﴾ (١)
قال قتادة: يعني علانيته وسره. ابن جبير: الظاهر مانهي عنه من قوله: ﴿ولاتنكحوا مانكح آباؤكم من النساء﴾ (٢) والباطن الزنا. ابن زيد: الظاهر التجرد في الطواف، والباطن الأخدان.
قوله: ﴿وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم﴾ (٣) يعني أن إبليس يوصي إلى مشركي قريش يقول لهم: كيف تعبدون ربا لا تأكلون ما قتل؟ قاله ابن عباس.
قوله: ﴿الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا قيما﴾ (٤)
قال ابن عباس: أي لم يجعل له ملتبسًا. وعنه أيضًا: لم يجعله مخلوقًا.
وقيل: لم يجعل له اختلافًا. والعوج: العدول عن طرفي الاستقامة.
ومعنى قوله قيمًا في قول ابن عباس: عدلاً، الضحاك: مستقيمًا، ابن إسحاق: معتدلاً لااختلاف فيه. وقيل: معناه قيمًا على الكتب يصدقها.
قوله ﴿واذكر ربك إذا نسيت﴾ (٥) قال ابن عباس: المعنى استثن في يمينك إذا ذكرت أنك نسيت في حال اليمين قال: وله أن يستثني ولو بعد سنة. وقال أبو العالية: يستثني متى ذكر. عكرمة: المعنى واذكر ربك إذا غضبت.
قوله تعالى: ﴿يغاثوا بماء كالمهل﴾ (٦) قال: المهل كل شيء أذيب حتى أماع.
ابن عباس: دردي الزيت (٧)، ومجاهد: الدم والقيح... سعيد بن جبير: هو الذي انتهى حره. وقيل: هو ماأذيب من الذهب والفضة والرصاص والنحاس. الضحاك: هو ماء جهنم، هو أسود، وشجرها أسود وأهلها سود. وقيل: هو عكر القطران يشوي الوجوه أي يحرقها.
قوله تعالى: ﴿يوم يأتي بعض آيات ربك﴾ (٨)
عن ابن عباس وغيره قال: يعني بعد طلوع الشمس من مغربها.
قوله تعالى ﴿ويمنعون الماعون﴾ (٩)
عن ابن عمر
_________
(١) الأنعام: ١٢٠.
(٢) النساء: ٢٢.
(٣) الأنعام: ١٢١.
(٤) الكهف: ١.
(٥) الكهف: ٢٤.
(٦) الكهف: ٢٩.
(٧) دُرْدي الزيت وغيره: مايبقى في أسفله. لسان العرب ٢/ ١٣٥٥.
(٨) الأنعام: ١٥٨.
(٩) الماعون: ٧.


الصفحة التالية
Icon