والباقون بتاء (١).
حفص وحمزة والكسائي ﴿حميم وغسّاق﴾ (٢) بالتشديد، وكذلك الذي في ﴿عم يتساءلون﴾ (٣)، والباقون بالتخفيف.
أبو عمرو: ﴿وأُخر من شكله أزواج﴾ (٤) جمع أخرى. والباقون ﴿وآخر﴾ مفرد مذكر.
الخ ماذكره من القراءات.
ثم ذكر بعد هذه القراءات المختلفة، أن سورة ص: تضمنت ست ياءات إضافة، وقع الاختلاف فيها، فأما حفص فقد فتح ﴿وليَ نعجة واحدة﴾ (٥) ﴿ما كان
ليَ من علم﴾ (٦) الخ
ثم أشار إلى أن في السورة يائين محذوفتين وهما قوله تعالى ﴿بل لما يذوقوا عذاب﴾ (٧) وقوله ﴿فحق عقاب﴾ (٨) وقد أثبت الياء سلام ويعقوب (٩).
وفي سورة المسد قال: القراءات.
ابن كثير: ﴿يدا أبي لَهْب﴾ (١٠) بإسكان الهاء، وفتح الباقون، الأعمش: "وما اكتسب" (١١) وهو خلاف المرسوم.
ومن مواضع اهتمامه بتوجيه القراءات:
قوله تعالى ﴿بل عجبت ويسخرون﴾ (١٢) قال: من فتح التاء فهو على الخطاب للنبي عليه السلام، ومن ضم، جاز أن يكون على معنى أن حالهم إذا تأملتموها كانت مما يقول القائل منكم: عجبتُ.
ويجوز أن يكون على إضمار القول كأنه قال: قل يامحمد: عجبت. وإضمار القول كثير (١٣).
وقد رد المهدوي عدة قراءات لمخالفتها للمصحف ومن ذلك قراءة من حذف الكاف في قوله تعالى ﴿ونادوا يا مالك﴾ (١٤)، وقراءة: "وهو الذي في السماء الله وفي الأرض الله" (١٥).
وربما أحال القارئ على القسم المخصص لأصول القراءات في آخر الكتاب، فقد ذكر في إشباع كسرة الكاف في قراءة قوله تعالى ﴿مالك يوم الدين﴾ (١٦)، أن
_________
(١) يعني فوقية.
(٢) ص: ٥٧.
(٣) يقصد قوله: ﴿إلا حميما وغساقا﴾ النبأ: ٢٥.
(٤) ص: ٥٨.
(٥) ص: ٢٣.
(٦) ص: ٦٩.
(٧) ص: ٨.
(٨) ص: ١٤.
(٩) التحصيل ٤/ ٢٨.
(١٠) المسد: ١.
(١١) قراءة شاذة وقراءة الجمهور ﴿وماكسب﴾ المسد: ٢.
(١٢) الصافات: ١٢.
(١٣) التحصيل ٤/ ٢٥.
(١٤) الزخرف: ٤٨.
(١٥) التحصيل ٤/ ٦٧، وقراءة الجمهور ﴿وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله﴾ الزخرف: ٨٤.
(١٦) الفاتحة: ٤.