قوله: (إنْ مَا بالرعد) أمر بقطع (إن) عن (ما) في موضع واحد فقط، في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ﴾ [الرعد: ٤٠].
قوله: (والمفتوح صلْ) أمر بوصل المفتوح أي: (أنْ) بـ (مَا) كيف جاء. هكذا: (أمَّا)
نُهُوا اقْطَعُوا مِنْ مَا بِرُومٍ وَالنِّسَا | خُلْفُ المُنَافِقِينَ أَمْ مَنْ أَسَّسَا |
فُصِّلَتْ النِّسَا وَذِبْحٍ حَيْثُ مَا | وَأَنْ لَمِ المَفْتُوحَ كَسْرُ إِنَّ مَا |
الانْعَامِ وَالمَفْتُوحَ يَدْعُونَ مَعَا | وَخُلْفُ الأنْفَالِ وَنَحْلٍ وَقَعَا |
قوله: (اقطعوا من... المنافقين) أي: واقطعوا (مِنْ) عن (مَا) في موضعين بلا خلاف:
الأول: في قوله تعالى: ﴿هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم﴾ [الروم: ٢٨].
الثاني: في قوله تعالى: ﴿فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ﴾ [النساء: ٢٥].
وأشار إلى هذين الموضعين بقوله: (بروم والنسا)، كما تُفْصَلا في موضع بخلاف، في قوله تعالى: ﴿وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ﴾ [المنافقون: ١٠]، والقطع أولى.
قوله: (أم من... وذبح) أي: واقطعوا (أمْ) عن (مَنْ) في أربعة مواضع بلا خلاف: