هذا يصح الوقف للضرورة أو غيرها على (ولا)، ولكن يتعين الابتداء بـ (ولات) أيضًا.
والصحيح قطع التاء عن (حين) كما سبق". اهـ.
قال في فتح المجيد (١): "مختلف فيه بين الرُّسام بين القطع والوصل، والقطع أرجح، والوصل ضعيف جدًا". اهـ.
قلت: وذكر ابن الجزري القولين في النظم حيث قال: (صل ووهِّلا)، فقوله: (صل) أي: صل التاء بكلمة (حين)، وهذا هو أحد القولين، والقول الآخر يتضح من قوله: (ووهلا) أي: غلط هذا القول ولا تصل التاء بكلمة (حين). والله أعلى وأعلم.
فائدة:
(وَهِّلْ) فعل أمر بمعنى: (غَلِّطْ) والماضي: وَهِلَ.
تقول: وَهِلَ وهلاً كَفِرحَ فرحًا.
وَوَزَنُوهُمْ وَكَالُوهُمْ صِلِ | كَذَا مِنَ الْ وَهَا وَيَا لاَ تَفْصِل |
وهذا بالإجماع، والدليل على ذلك سقوط الألف بعد الواو في كل من الكلمتين، ولو كانت مفصولة لكتبت كما يلي: (كالواهم) و (وزنواهم) كما يتضح ذلك في قوله تعالى: ﴿وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ﴾ [الشورى: ٣٧]؛ ففي الآية اتفق الرُّسام على أن الضمير (هم)
_________
(١) فتح المجيد شرح كتاب العميد، للقمحاوي، ص: ١٥١.