أخبر أن (نعمت) كُتبت بالتاء المفتوحة في أحد عشر موضعًا، أولها في قوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ﴾ [البقرة: ٢٣١].
ومنها ثلاثة مواضع في سورة النحل، من قول الناظم (ثلاث نحل)، وهي:
الأول: ﴿أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ﴾ [النحل: ٧٢].
الثاني: ﴿يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا﴾ [النحل: ٨٣].
الثالث: ﴿وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ﴾ [النحل: ١١٤].
ومنها موضعان في سورة إبراهيم، من قول الناظم (إبرهم معًا) وهي:
الأول: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً﴾ [إبراهيم: ٢٨].
الثاني: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا﴾ [إبراهيم: ٣٤].
قوله: (معًا أخيرات) يعني الناظم بهذه الجملة المواضع الأخيرة في كل من سورتي النحل وإبراهيم، احترازًا من الموضع الأول فيهما، ومنها موضع واحد في سورة المائدة في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمّ﴾ [المائدة: ١١].
وقوله: (عقود الثان) أشار به إلى الموضع الثاني في المائدة، احترازًا من الموضع الأول فيها.
وقوله: (هم) أي الذي فيه الفعل (همَّ)، ثم ذكر في البيت الثاني المواضع الأربعة الباقية وهي:
الثامن: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ﴾ [لقمان: ٣١].
التاسع: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾ [فاطر: ٣].
العاشر: ﴿فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ﴾ [الطور: ٢٩].