١ - (امشوا) في قوله تعالى: ﴿أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُم﴾ [ص: ٦].
٢ - (ايتوا) في قوله تعالى: ﴿ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا﴾ [الأحقاف: ٤]. ، وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ ائْتُوا صَفّا﴾ [طه: ٦٤].
٣ - (ابنوا) في قوله تعالى: ﴿قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً﴾ [الصافات: ٩٧].
٤ - (اقضوا) في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ﴾ [يونس: ٧١].
٥ - (امضوا) في قوله تعالى: ﴿وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ﴾ [الحجر: ٦٥].
وذلك أن أصل هذه الأفعال: (امشيوا) بكسر الشين وضم الياء، (ايتيوا) بكسر التاء وضم الياء، (ابنيوا) بكسر النون وضم الياء، (اقضيوا) بكسر الضاد وضم الياء، (امضيوا) بسكر الضاد وضم الياء، ثم نقلت حركة الياء إلى الشين بعد تقدير سلب حركتها في (امشوا)، ونقلت حركة الياء إلى التاء في (ائتوا)، وحركة الياء إلى النون في (ابنوا)، وحركة الياء إلى الضاد في (اقضوا)، وكذا في (امضوا)، فصارت الشين مضمومة وكذا التاء والنون والضاد.
وإنما نقلت حركة الياء إلى هذه الأحرف ليكون ثَمَّ تناسب بين حركتها وبين الواو، ولما نقلت حركة الياء إلى هذه الأحرف سكنت الياء فالتقى ساكنان، فحذفت الياء للتخلص من التقاء الساكنين، فصارت هذه الأفعال: (امشوا، ايتوا، ابنوا، اقضوا).
قال العلماء: والدليل على أن الأصل في هذه الأفعال الكسر ثم عرض الضم؛ أنك إذا أمرت المخاطب الواحد قلت: (امش، ايت، ابن، اقضِ)، وإذا أمرت الاثنين قلت: (امشيا، ايتيا، ابنيا، اقضيا)، بكسر