(أتخذتم، أطلع، أفترى، أصطفى، أتخذناهم)، وعلى فعل ماضٍ سداسي في (أستكبرت، أستغفرت)، فحذفت همزة الوصل استغناء عنها بهمزة الاستفهام.
ولا يترتب على حذفها التباس الاستفهام بالخبر؛ لأن همزة الاستفهام تكون همزة قطع، وتكون مفتوحة أبدًا وتثبت وصلاً وابتداء، وأما همزة الوصل فتثبت ابتداءً وتسقط وصلاً، ولا تكون في الأفعال السابقة وماثلها إلا مكسورة (١). اهـ.
فائدة:
وإذا اجتمعت همزة الاستفهام وهمزة الوصل في كلمة، وكان بعد همزة الوصل لامٌ؛ وجب إبقاء همزة الوصل وامتنع حذفها لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر، ولكن لا يجوز النطق بهمزة الوصل محققة، بل يجوز فيها لكل القراء وجهان:
الأول: تسهيلها بين بين، أي بين الهمزة والألف.
والثاني: إبدالها حرف مد مع الإشباع، وقد وقع ذلك في ثلاث كلمات في ستة مواضع:
الكلمة الأولى: ﴿ءالذَّكرين﴾ في موضعي الأنعام (٢).
الكلمة الثانية: ﴿ءالآن﴾ في موضعي يونس (٣).
الكلمة الثالثة: ﴿ءآللَّهُ أَذِنَ لَكُم﴾ [يونس: ٥٩]، ﴿ءآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [النمل: ٥٩]. اهـ (٤).
فائدة:
إذا وقفت على بئس - لضرورة أو اختبار أو نحو ذلك - وأردت
_________
(١) أحكام تلاوة القرآن الكريم، ص: ٣٢٢.
(٢) الآيتان ١٤٣، ١٤٤.
(٣) الآيتان ٥١، ٩١.
(٤) أحكام تلاوة القرآن الكريم، ص: ٤٢٣.