ساكنة، أو ضمة، أو ألف، أو حرف ساكن صحيح، أو فتحة، وجواز دخول الروم فيها إذا كان قبلها ياء ساكنة أو كسرة، إلحاقًا لها بالحرف الصحيح الذي يدخله الروم والإشمام اتفاقًا، وطردًا للقاعدة، وهذا المذهب هو الذي يعبر عنه العلماء بمذهب الجواز مطلقًا في جميع أحوالها.
وذهبت طائفة من المحققين إلى التفصيل:
فإذا كان قبلها واو ساكنة أو ضمة امتنع فيها الروم والإشمام طلبًا للخفة، لئلا يخرج القارئ من واو أو ضم إلى ضمة أو إشارة إليها، وذلك ثقيل في النطق.
وإذا كان قبلها ياء ساكنة أو كسرة امتنع دخول الروم فيها لئلا يخرج القارئ من ياء ساكنة أو كسرة إلى كسرة، وفي ذلك ثقل في النطق.
وإذا كان قبلها ألف، أو حرفٌ ساكن صحيح، أو فتحة جاز دخول الروم والإشمام فيها؛ محافظة على بيان حركتها حيث لم يكن ثقل.
قال المحقق ابن الجزري في "النشر": "وهذا أعدل المذاهب عندي". انتهى.
فائدة:
إذا كان آخر الكلمة تاء تأنيث، فلنا في حالة الوقف عليها حالان:
الأول: أن يوقف عليها بالهاء، وذلك في حال كونها مكتوبة بالتاء المربوطة مثل: (الجنة - فئة - الصلاة - الحياة - الملائكة - رحمة - نعمة)، وفي هذه الحالة لا يكون لنا فيها وقفًا إلا السكون المحض، أي لا يكون لنا فيها لا الروم ولا الإشمام.
الثاني: أن يوقف عليها بالتاء، وذلك في حال كونها مكتوبة بالتاء المفتوحة مثل: (رحمت - نعمت - كلمت) (١)، وفي هذه الحالة يمكن دخول الروم والإشمام، أو أحدهما، على هذه التاء وقفًا.
_________
(١) جاءت هذه الكلمات مكتوبة بالتاء المفتوحة في بعض المواضع، ولقد ذكر ذلك مستفيضًا - ولله الحمد - في باب التاءات.


الصفحة التالية
Icon