"النشر": "لأن التنوين في هذه الكلمات دخل على متحرك (١)، فالحركة فيها أصلية فكان الوقف عليها بالروم والإشمام حسنًا". انتهى.
وقال العلامة أبو شامة: "فأما يومئذٍ وحينئذٍ فبالإسكان تقف عليه؛ لأن الذي من أجله تحركت الذال يسقط في الوقف، فترجع الذال إلى اصلها وهو السكون، فهو بمنزلة ﴿لم يكن الذين﴾ وشبهه، وليس هذا بمنزلة ﴿غواش﴾ و ﴿جوار﴾، وإن كان التنوين في جمعه دخل عوضًا عن محذوف؛ لأن التنوين في هذا دخل على متحرك، فالحركة أصلية، والوقف عليه بالروم حسن، والتنوين في يومئذ دخل على ساكن فكسر لالتقاء الساكنين على الأصل، والله أعلم". انتهى.
فائدة:
إذا كان آخر الكلمة ميم جمع، نحو ﴿غير المغضوب عليهم﴾، فإنه لا يجوز الوقف عليها إلا بالسكون المحض، أي أنه لا يدخلها لا الروم ولا الإشمام.
_________
(١) يعني أن أصل: ﴿غواش﴾ و ﴿جوارٍ﴾: غواشي، وجواري، فهما اسمان منقوصان، وياؤهما أصلية.
والقاعدة: أن الاسم المنقوص الممنوع من الصرف، تحذف ياؤه رفعًا وجرًا، وينون، ويسمى هذا التنوين تنوين عوض.
فحسن الوقف على ﴿غواش﴾ بالإشمام والروم لبيان أن الياء فيها أصلية متحركة بالضم، وإنما حذفت الياء وعوض عنها بالتنوين من أجل وقوعها في حالة الرفع. اهـ.


الصفحة التالية
Icon