وفويق الثنايا السفلى، وتسمى الحروف الأسلية؛ لأنها تخرج من أسَلتِهِ أي مُسْتَدَقه.
مِنْهُ وَمِنْ فَوْقِ الثَّنَايَا السُّفْلَى | وَالظَّاءُ وَالذَّالُ وَثَا لِلْعُلْيَا |
مِنْ طَرَفَيْهِمَا وَمِنْ بَطْنِ الشَّفَهْ | فَالْفَا مَعَ اطْرافِ الثَّنَايَا المُشْرِفَهْ |
قوله: (من طرفيهما) أي من طرفي اللسان وأطراف الثنايا العليا (١).
وقوله: (الشفة) أي الشفة السفلى بدليل قوله (الثنايا المشرفة) فإنه يريد العليا، فتعين أن تكون الشفة السفلى.
لِلشَّفَتَيْنِ الْوَاوُ بَاءٌ مِيْمُ | وَغُنَّةٌ مَخْرَجُهَا الخَيْشُومُ |
والمخرج السابع عشر الخيشوم وهو الغنة، وقد تكون في الميم والنون الساكنتين حالة الإخفاء أو ما في حكمه من الإدغام بالغنة، فإن مخرجهما يتحول في مخرجه في هذه الحالة عن مخرجهما الأصلي على القول الصحيح كما يتحول مخرج حروف المد من مخرجهما إلى الجوف على الصواب، ولبعض هذه الحروف فروع صحت القراءة بها كالهمزة المسهلة بين بين وإشمام الصاد والزاي واللام المفخمة، والله الموفق.
والخيشوم: هو الخرق المنجذب من الأنف داخل الأنف.
مسألة:
وقد يقال: إن اللسان لابد من عمله في النون والتنوين حتى في
_________
(١) هكذا في شرح الطيبة، ولعل الصواب: (من طرفيهما) أي من طرفي الثنايا العليا. والله أعلم.