وَهُوَ إِعْطَاءُ الْحُرُوفِ حَقَّهَا | مِنْ صِفَةٍ لَهَا وَمُستَحَقَّهَا |
وَرَدُّ كُلِّ وَاحِدٍ لأَصْلِهِ | وَاللَّفْظُ فِي نَظِيْرِهِ كَمِثْله |
قوله: (واللفظ في نظيره) أي النطق في نظير هذا الحرف - إذا تكرر - كالنطق به أول مرة.
مُكَمِّلاً مِنْ غَيْرِ مَا تَكَلُّفِ | بِاللُّطْفِ فِي النُّطْقِ بِلاَ تَعَسُّف |
(من غير ما تكلف) أي من غير تكلف في القراءة، و (ما) زائدة للتوكيد.
(باللطف....) أي بلطف وسهولة في النطق بالألفاظ، وبلا تجاوز للحد، وفي نسخة (باللفظ) ولكن (باللطف) أفضل.
وَلَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ تَرْكِهِ | إِلاَّ رِيَاضَةُ امْرِئٍ بِفَكِّهِ |
(بفكه) أي بفمه.
وقد يقال شرح آخر لهذا البيت وهو: وليس بين التعسف في النطق والخطأ في القراءة، وبين ترك ذلك كله إلا تعود امرئٍ على القراءة بفمه. والله أعلى وأعلم.