﴿وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ﴾ [الرحمن: ٢٤].
وفي قوله تعالى: ﴿الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ [التكوير: ١٦].
توضيح:
اعلم أن كلمة (ونذر) أصلها (ونذري)، وكلمة (يسر) أصلها (يسري)، وكلمة (الجوار) أصلها (الجواري)، فحذفت الياء في هذه الكلمات الثلاثة للتخفيف، فمن قال بالترقيق نظر إلى الأصل - وهو وجود الياء - ونظر إلى وضع الراء في حالة الوصل، ومن قال بالتفخيم اعتدَّ بعروض السكون.
الثانية عشرة: أن يكون بعدها ياء محذوفة.
فيكون حكمها: جواز الوجهين: التفخيم والترقيق، ولم يرد ذلك في القرآن الكريم إلا في كلمة (أسْر) في خمسة مواضع منها:
قوله تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي﴾ [الشعراء: ٥٢].
وقوله تعالى: ﴿فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلاً﴾ [الدخان: ٢٣].
فمن قال بالترقيق نظر إلى الأصل وهو وجود الياء (أي: أسري، فأسري) ونظر إلى حالة الوصل؛ إذ الراء ترقق هنا وصلاً، ومن قال بالتفخيم لم ينظر لا إلى الأصل ولا إلى حالة الوصل، ولكن اعتد بالعارض والله أعلى وأعلم.
فصل
اللامات
| وَفَخِّمِ اللاَّمَ مِنِ اسْمِ اللَّهِ | عَنْ فَتْحٍ اوْ ضَمٍّ كَعَبْدُ اللَّه |