مضاف إليه، والظرف متعلّق بمحذوف صلة لما، تقديره: ما استقرّ حوله. ﴿ذَهَبَ اللَّهُ﴾ فعل وفاعل، والجملة جواب لما، وجملة لما من فعل شرطها وجوابها معطوفة على جملة أستوقد، على كونها صلة الموصول. ﴿بِنُورِهِمْ﴾ متعلّق بذهب.
﴿وَتَرَكَهُمْ﴾ فعل ماض وفاعل مستتر، يعود على الله، ومفعول أول؛ لأنّ (ترك) هنا بمعنى صيّر. ﴿فِي ظُلُماتٍ﴾ جار ومجرور متعلّق بترك على كونه مفعولا ثانيا له، تقديره: وصيّرهم كائنين في ظلمات، والجملة الفعلية معطوفة على جملة ذهب، ﴿لا﴾ نافية. ﴿يُبْصِرُونَ﴾ فعل وفاعل، مرفوع بثبات النون، والجملة في محل النصب حال من ضمير تركهم، أو من الضمير المستكن في الجار والمجرور؛ أعني: في ظلمات، ومفعول يبصرون محذوف، تقديره: ما حولهم، ويحتمل كون (ترك) بمعنى: خلّى وأهمل، فيتعدّى إلى مفعول واحد، وهو الضمير البارز في تركهم وفي ظلمات لا يبصرون حالان من الضمير في تركهم.
﴿صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (١٨) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (١٩)﴾.
﴿صُمٌّ﴾ خبر لمبتدأ محذوف جوازا، تقديره: هم صمّ، والجملة مستأنفة.
﴿بُكْمٌ﴾ خبر ثان. ﴿عُمْيٌ﴾ خبر ثالث، وهذه الأخبار وإن تباينت في اللفظ متحدة في المدلول والمعنى؛ لأنّ مآلها إلى عدم قبول الحقّ مع كونهم سمع الآذان، فصحاء الألسن، بصراء الأعين. فليس المراد نفي الحواسّ الظاهرة. وقرىء شاذّا بالنصب على الحال من الضمير في ﴿يبصرون﴾. ﴿فَهُمْ﴾ الفاء حرف عطف وتفريع. ﴿هم﴾ مبتدأ. ﴿لا﴾ نافية. ﴿يَرْجِعُونَ﴾ فعل وفاعل، والجملة الفعلية في محلّ الرفع خبر المبتدأ، والجملة الإسمية معطوفة على جملة قوله: (هم صمّ بكم عمي).
﴿أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ﴾ أو حرف عطف وتفصيل؛ أي: إنّ الناظرين في حالهم منهم من يشبّههم بحال المستوقد، ومنهم من يشبّههم بأصحاب صيب.
﴿كَصَيِّبٍ﴾ جار ومجرور معطوف على كمثل، ولا بدّ من تقدير مضاف؛ أي:
كأصحاب صيّب، بدليل قوله: ﴿يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ﴾ على كونه خبر المبتدأ، تقديره: أو مثلهم كائن كمثل أصحاب صيّب. ﴿مِنَ السَّماءِ﴾ جار ومجرور متعلق