﴿وَبَشِّرِ﴾ (الواو) استئنافية أو عاطفة ﴿بَشِّرِ﴾ فعل أمر وفاعل مستتر يعود على محمد، أو على كلّ من يصلح للتبشير. ﴿الَّذِينَ﴾ اسم موصول للجمع المذكر في محل النصب مفعول به، مبني على الفتح، أو على الياء على الخلاف المذكور في محلّه. والجملة الفعليّة مستأنفة أو معطوفة على معنى قوله: ﴿فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ﴾ الآية؛ لأنّه في معنى: وأنذر الذين كفروا بالنار التي وقودها الناس ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا...﴾ الآية.
﴿آمَنُوا﴾ فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد واو الفاعل، ﴿وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ﴾ فعل وفاعل، ومفعول به، معطوف على ﴿آمَنُوا﴾.
﴿أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهًا وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ﴾.
﴿أَنَّ﴾ حرف نصب وتوكيد ومصدر ﴿لَهُمْ﴾ جار ومجرور خبر مقدم؛ لأنّ جَنَّاتٍ اسمها مؤخّر منصوب بالكسرة؛ لأنّه جمع مؤنّث سالم، وجملة ﴿أَنَّ﴾ من اسمها وخبرها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض المتعلّق ببشّر، تقديره: وبشّر الذين آمنوا بكون جنات تجري من تحتها الأنهار لهم؛ لأنّ حذف الجار مع أنّ وأن مطرد، كما قال في «الخلاصة»:
نقلا وفي أنّ وأن يطّرد | مع أمن لبس كعجبت أن يدوا |