﴿عَظِيمٌ﴾ صفة ثانية لبلاء، والتقدير: وبلاء عظيم واقع من ربكم، كائن في ذلكم العذاب، أو في ذلكم الإنجاء، والجملة الإسمية معترضة، أو مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
﴿وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (٥٠) وَإِذْ واعَدْنا مُوسى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ (٥١)﴾.
﴿وَإِذْ﴾ الواو عاطفة ﴿إِذْ﴾ ظرف لما مضى من الزمان في محل النصب، معطوف على نعمتي على كونها مفعولا به لاذكروا مبني على السكون؛ لشبهها بالحرف شبها افتقاريا ﴿فَرَقْنا﴾ فعل، وفاعل ﴿بِكُمُ﴾ متعلق بفرقنا على كونه مفعولا ثانيا له ﴿الْبَحْرَ﴾ مفعول أول له، والجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه لإذ، والتقدير: يا بني إسرائيل! اذكروا نعمتي عليكم، وتفضيلي إياكم، ووقت تنجيتي إياكم من آل فرعون، ووقت فرقي بكم البحر ﴿فَأَنْجَيْناكُمْ﴾ الفاء حرف عطف وتفريع ﴿أنجيناكم﴾ فعل وفاعل ومفعول به، والجملة في محل الجر، معطوفة على جملة فرقنا بكم البحر، على كونها مضافا إليه لإذ، تقديره: واذكروا وقت فرقي بكم البحر، فإنجائي إياكم من الغرق ﴿وَأَغْرَقْنا﴾ فعل وفاعل معطوف على أنجيناكم، تقديره: وإغراقنا آل فرعون و ﴿آلَ فِرْعَوْنَ﴾ مفعول به، ومضاف إليه ﴿وَأَنْتُمْ﴾ مبتدأ، وجملة ﴿تَنْظُرُونَ﴾ خبره، والجملة الإسمية في محل النصب حال من آل فرعون، تقديره: حالة كونكم ناظرين إليهم وقت إغراقهم. ﴿وَإِذْ﴾ الواو عاطفة إِذْ ظرف لما مضى في محل النصب، معطوف على نعمتي ﴿واعَدْنا مُوسى﴾ فعل وفاعل ومفعول أول، والجملة في محل الجر مضاف إليه لإذ ﴿أَرْبَعِينَ﴾ مفعول ثان منصوب بالياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، والنون حرف زائد؛ لشبه الجمع ﴿لَيْلَةً﴾ تمييز ذات لأربعين منصوب به، والتقدير: واذكروا وقت مواعدتنا موسى أربعين ليلة ﴿ثُمَّ﴾ حرف عطف وتراخ ﴿اتَّخَذْتُمُ﴾ فعل وفاعل، وهو من أخوات ظن ينصب مفعولين ﴿الْعِجْلَ﴾ مفعول أول، والمفعول الثاني محذوف، تقديره: إلها ﴿مِنْ بَعْدِهِ﴾ جار ومجرور ومضاف إليه متعلق باتخذتم، والجملة الفعلية في محل الجر، معطوفة على جملة واعدنا على كونها مضاف إليه لإذ ﴿وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ﴾ مبتدأ وخبر، والجملة الإسمية في محل


الصفحة التالية
Icon