في معاملة الأجانب. وفي «السمين» والبرّ سعة الخير من الصلة، والطاعة. والفعل منه برّ يبرّ، كعلم يعلم. والبر بالفتح: الإجلال والتعظيم، ومنه ولد برّ بوالديه؛ أي: يعظّمهما، والله تعالى برّ لسعة خيره على خلقه. اه.
﴿وَتَنْسَوْنَ﴾ والنسيان ضد الذكر. وهو: السهو الحادث بعد حصول العلم. ويطلق أيضا على الترك، وضدّه الفعل. والفعل نسي ينسى على وزن فعل يفعل، وأصله: تنسيون بوزن تفعلون، تحركت الياء بعد فتح، فقلبت ألفا فالتقى ساكنان الألف وواو الجماعة، فحذفت الألف وبقيت الفتحة دالّة عليها ﴿وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ﴾ من تلا يتلو واويّ اللام، أسند الفعل إلى واو الجماعة، وحذفت حركة الواو لام الفعل؛ للتخفيف، فسكنت فالتقى ساكنان، فحذفت الواو الأولى لام الكلمة، وأبقيت واو الجماعة للغرض الذي جيء بها له، فصار وزنه تفعون بعد أن كان تفعلون والتلاوة القراءة، وسميت بها؛ لأن الآيات، أو الكلمات، أو الحروف يتلو بعضها بعضا في الذكر، والتلو التبع، وناقة متل يتبعها ولدها ﴿أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ العقل: الإدراك المانع من الخطأ، ومنه عقال البعير يمنعه من التحرك، والمعقل:
مكان يمتنع فيه، والعقل الدية؛ لأن جنسها إبل تعقل في فناء الولي، أو لأنها تمنع من قتل الجاني، والعقل ثوب موشّى قال الشاعر:
عقلا ورقما تظلّ الطّير تتبعه | كأنّه من دم الأجواف مدموم |
﴿إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ﴾؛ أي: إلا على المتصفين بالخشوع والخوف من الله