الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى}.
ومنها: تكرار الحق في قوله: ﴿وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْباطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ﴾؛ لزيادة تقبيح المنهي عنه، إذ في الإظهار ما ليس في الإضمار من التأكيد، ويسمى هذا أيضا بالإطناب.
ومنها: المجاز المرسل في قوله: ﴿وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ فهو من باب تسمية الكل باسم الجزء لعلاقة الجزئية؛ أي: صلّوا مع المصلين.
ومنها: التقديم في قوله: ﴿وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ﴾ ﴿وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ﴾؛ لإفادة الحصر.
ومنها: حذف ياء المفعول فيهما؛ لرعاية رؤوس الفواصل.
ومنها: الاستفهام التوبيخي المضمن للإنكار في قوله: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ﴾.
ومنها: التعبير بصيغة المضارع في قوله: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ﴾ مع أنّ الأمر واقع منهم؛ لإفادة التجدد والاستمرار.
ومنها: التعبير عن تركهم البر بالنسيان في قوله: ﴿وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ﴾؛ لإفادة المبالغة في تركهم، فكأنّ البر لا يخطر ببالهم، ولا يخالج نفوسهم، ولا يدور في خلدهم.
ومنها: إفراد الإيمان بالقرآن في قوله: ﴿وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ﴾ بالأمر به مع اندراجه في العهد المذكور قبله، لما أنه العمدة القصوى في
شأن الوفاء بالعهد.
ومنها: تقييد المنزل بكونه مصدقا لما معهم في قوله: ﴿مُصَدِّقًا لِما مَعَكُمْ﴾؛ لتأكيد وجوب الامتثال بالأمر، فإنّ إيمانهم بما معهم مما يقتضي الإيمان بما يصدّقه قطعا، ومنه التكرار في قوله: ﴿يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ﴾؛ توطئة لما بعده.
ومنها: عطف الخاص على العام في قوله: ﴿وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ﴾؛ لبيان الكمال والتشريف؛ لأن النعمة اندرج تحتها التفضيل المذكور، فعطف التفضيل عليها من عطف الخاص على العام؛ لبيان فضلهم وشرفهم على غيرهم من أهل