أنّ كلّ ركعة سبيلها أن تفتح بأمّ القرآن قبل السورة المتلوّة بعدها، فقال: اختصرت بإسقاطها، ووثقت بحفظ المسلمين لها، ولم أثبتها في موضع فيلزمني أن أكتبها مع كلّ سورة، إذ كانت تتقدّمها في الصلاة.
أسماؤها:
ولها نحو عشرين اسما:
الأول: فاتحة الكتاب؛ لأنّها مفتتحه، ومبدؤه، فكأنّها أصله ومنشؤه؛ ولذلك تسمّى أساس القرآن؛ أو لأنّها تشتمل على ما فيه من الثناء على الله، والتعبّد بأمره، ونهيه، وبيان وعده، ووعيده.
والثاني: سورة الكنز؛ لأنها نزلت من كنز تحت العرش.
والثالث: الوافية.
والرابع: الكافية؛ لأنّها وافية كافية في صحة الصلاة عن غيرها، عند القدرة عليها، وقيل: سمّيت وافية؛ لأنها لا تقبل التنصيف؛ لأنّه لو قرأ من سائر السور نصفها في ركعة ونصفها الآخر في ركعة لأجزأ، ولو نصفت (الفاتحة) في ركعتين لم يجزىء.
والخامس: الشافية.
والسادس: سورة الشفاء؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «هي شفاء من كلّ داء».
والسابع: السبع المثاني؛ لأنها سبع آيات تثنّى في كلّ ركعة وتكرّر.
والثامن: أمّ القرآن.
والتاسع: سورة النور.
والعاشر: سورة الرّقية.
والحادي عشر: سورة الحمد والشكر.
والثاني عشر: سورة الدعاء.