عند البصريين، مقيس عند الكوفيين، يقال: جهر الرجل الأمر، إذا كشفه، وجهرت الركيّة، إذا أخرجت ما فيها من الحمأة، وأظهرت الماء. قال الشاعر:
إذا وردنا آجنا جهرنا | أو خاليا من أهله غمرنا |
والجهوريّ: العالي الصوت، وصوت جهير عال، ووجه جهير ظاهر الوضاءة والأجهر: الأعمى. سمّي على الضد
﴿ثُمَّ بَعَثْناكُمْ﴾ البعث: الإحياء، وأصله: الإثارة. قال الشاعر:
أنيخها ما بدا لي ثمّ أبعثها | كأنّها كاسر في الجوّ فتخاء |
وقال آخر:وفتيان صدق قد بعثت بسحرة | فقاموا جميعا بين عان ونشوان |
وقيل أصله: الإرسال، ومنه
﴿وَلَقَدْ بَعَثْنا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا﴾ وتأتي بمعنى الإفاقة من الغشي، أو النوم، ومنه
﴿وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَساءَلُوا بَيْنَهُمْ﴾ ﴿وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ﴾ ظلّل بوزن فعل المضعف، مشتق من الظل، والظلّ أصله: المنفعة. والسحابة: ظلّة لما يحصل تحتها من الظل، ومنه قيل: السلطان ظلّ الله في الأرض. قال الشاعر:
فلو كنت مولى الظلّ أو في ظلاله | ظلمت ولكن لا يدي لك بالظّلم |
والغمام: اسم جنس يفرق بينه وبين مفرده هاء التأنيث، تقول: غمامة، وغمام، نحو: حمامة وحمام، وهو السّحاب. وقيل: ما ابيض من السحاب، وسمّي غماما؛ لأنه يغمّ وجه السماء؛ أي: يستره، ومنه: الغمّ، والغمم الأغمّ، والغمّة، والغمّى، والغمّاء. وغمّ الهلال، والنبت الغميم: هو الذي يستر ما يسامته من وجه الأرض
﴿وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ﴾ والمنّ مصدر مننت؛ أي: قطعت. والمنّ: الإحسان. والمنّ: صمغة تنزل على الشجر حلوة، وفي المراد به في الآية أقوال: مرّت في مبحث التفسير
﴿وَالسَّلْوى﴾ اسم جنس واحدها سلواة، قاله الخليل، والألف فيه للإلحاق لا للتأنيث، نحو: علقى وعلقاة، إذ لو كانت للتأنيث لما أنّث بالهاء. قال الشاعر: