للتوبيخ، والمعنى: لا ينبغي لكم ذلك الاستبدال ولا يليق بكم ﴿تَسْتَبْدِلُونَ﴾ فعل وفاعل مرفوع بثبات النون، والجملة في محل النصب مقول قال ﴿الَّذِي﴾ اسم موصول في محل النصب مفعول به ﴿هُوَ أَدْنى﴾ مبتدأ وخبر، والجملة صلة الموصول ﴿بِالَّذِي﴾ متعلق بتستبدلون ﴿هُوَ خَيْرٌ﴾ مبتدأ وخبر، والجملة صلة الموصول ﴿اهْبِطُوا﴾ فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والجملة في محل النصب مقول قول محذوف، تقديره: قلنا لهم ﴿مِصْرًا﴾ مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على قراءة التنوين وهو خط المصحف؛ لأنه نكرة؛ لأن المعنى انزلوا بلدا من البلدان؛ لأنهم كانوا وقتئذ في صحراء التيه. وقيل: معرفة؛ لأن المعنى اهبطوا مصر فرعون، وإنما صرف حينئذ، لخفته بسكون وسطه، كهند، ودعد، ونوح، ولوط، ونحوها. وقرأه الحسن وغيره بلا تنوين، كأنهم عنوا مكانا بعينه، كما سبق ﴿فَإِنَّ﴾ الفاء تعليلية ﴿إن﴾ حرف نصب وتوكيد ﴿لَكُمْ﴾ جار ومجرور خبر مقدم لإن ﴿ما﴾ اسم موصول في محل النصب اسم إن مؤخر ﴿سَأَلْتُمْ﴾ فعل وفاعل، والجملة صلة لما الموصولة، والعائد محذوف، تقديره: فإن ما سألتموه من البقول كائن وحاصل لكم في مصر لا في التيه، وجملة إن مستأنفة؛ مسوقة لتعليل الأمر بالهبوط في مصر ﴿وَضُرِبَتْ﴾ الواو استئنافية، أو اعتراضية؛ لأن قوله: ﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ﴾ إلى قوله: ﴿وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ معترض في خلاف القصص المتعلقة بحكاية أحوال بني إسرائيل الذين كانوا في عهد موسى عليه السلام، يدل على هذا قوله: ﴿ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ﴾ فإن قتل الأنبياء إنما كان من فروعهم وذريتهم. ذكره في «الجمل». ضرب: فعل ونائب فاعل مغير الصيغة، والتاء علامة تأنيث نائب الفاعل ﴿عَلَيْهِمُ﴾ متعلق بضربت ﴿الذِّلَّةُ﴾ نائب فاعل ﴿وَالْمَسْكَنَةُ﴾ معطوف عليه، والجملة الفعلية مستأنفة، أو معترضة.
﴿وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ﴾.
﴿وَباؤُ﴾ فعل وفاعل معطوف على ضربت ﴿بِغَضَبٍ﴾ متعلق بباؤا ﴿مِنَ اللَّهِ﴾ صفة لغضب ﴿ذلِكَ﴾ اسم إشارة للمفرد البعيد في محل الرفع مبتدأ ﴿بِأَنَّهُمْ﴾ الباء