والجملة مستأنفة استئنافا بيانيا، ﴿كَذلِكَ﴾: جار ومجرور صفة لمصدر محذوف تقديره: بلاء مثل البلاء المذكور وهو إتيانها لهم يوم السبت شرعا، وعدم إتيانها في غيره نبلوهم بلاء آخر بسبب فسقهم، نَبْلُوهُمْ: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة مستأنفة، بِما: ﴿الباء﴾: حرف جر وسبب، ﴿ما﴾: مصدرية، ﴿كانُوا﴾: فعل ناقص واسمه، وجملة ﴿يَفْسُقُونَ﴾: خبرها، وجملة كان صلة ﴿ما﴾ المصدرية، ﴿ما﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بالباء تقديره: بسبب فسقهم، الجار والمجرور، متعلق بـ ﴿نَبْلُوهُمْ﴾ بسبب فسقهم وتقدير الكلام: نبلوهم بسبب فسقهم المستمر بلاء آخر مثل البلاء المذكور في الحيتان.
﴿وَإِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذابًا شَدِيدًا قالُوا مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (١٦٤)﴾.
﴿وَإِذْ﴾ الواو: عاطفة ﴿إِذْ﴾: ظرف لما مضى من الزمان معطوف على الظرف في قوله: ﴿إِذْ يَعْدُونَ﴾ على كونه متعلقا بالمضاف المحذوف الذي قدرناه سابقا، والتقدير: واسألهم عن حال القرية إذ يعدون في السبت، واسألهم عن حالهم إذ قالت أمة منهم، ﴿قالَتْ أُمَّةٌ﴾: فعل وفاعل، ﴿مِنْهُمْ﴾: صفة لأمة، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إِذْ﴾، ﴿لِمَ تَعِظُونَ﴾ إلى قوله: ﴿قالُوا﴾ مقول محكي لـ ﴿قالَتْ﴾، وإن شئت قلت: ﴿لِمَ﴾: اللام حرف جر، ﴿م﴾: اسم استفهام في محل الجر باللام، مبني بسكون على الألف المحذوفة فرقا بينها وبين ﴿ما﴾ الموصولة، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿تَعِظُونَ﴾ والاستفهام فيه للتوبيخ والتقريع، ﴿تَعِظُونَ قَوْمًا﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل النصب مقول ﴿قالَت﴾، ﴿اللَّهُ﴾: مبتدأ، ﴿مُهْلِكُهُمْ﴾ خبره ومضاف إليه، والجملة الاسمية في محل النصب صفة لـ ﴿قَوْمًا﴾، ﴿أَوْ مُعَذِّبُهُمْ﴾: معطوف على ﴿مُهْلِكُهُمْ﴾، ﴿عَذابًا﴾: مفعول مطلق لـ ﴿مُعَذِّبُهُمْ﴾، ﴿شَدِيدًا﴾: صفة لـ ﴿عَذابًا﴾، ﴿قالُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة، ﴿مَعْذِرَةً إِلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾: مقول محكي لـ ﴿قالُوا﴾ وإن شئت قلت: ﴿مَعْذِرَةً﴾: منصوب على كونه مفعولا لأجله لفعل محذوف تقديره وعظناهم لأجل المعذرة، أو منصوب على المفعولية المطلقة بفعل مقدر من لفظه


الصفحة التالية
Icon