فيه: تعظيم شأن الرسول بتوجيه الخطاب إليه، وفي الآية أيضا البيان بعد الإبهام، والتفصيل بعد الإجمال، في قوله: ﴿مِنْ ظُهُورِهِمْ﴾.
ومنها: الالتفات من الغيبة إلى الخطاب في قوله: ﴿أَفَلا تَعْقِلُونَ﴾ ونكتته: التوبيخ والتأنيب.
ومنها: الإظهار في وضع الإضمار في قوله: ﴿إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ﴾؛ لأنّ مقتضى السياق أن يقال: إنا لا نضيع أجرهم، ونكتة الإظهار: الإشارة إلى شرفهم، والاعتناء بهم.
ومنها: الجناس المغاير في قوله: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ﴾.
ومنها: التشبيه في قوله: ﴿كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ﴾.
ومنها: ذكر الخاص بعد العام إظهارا لفضله وشرفه في قوله: ﴿وَأَقامُوا الصَّلاةَ﴾؛ لأنّها داخلة بما في الكتاب، خصها بالذكر لأنّها أعظم أركان الدين بعد التوحيد.
ومنها: الكناية في قوله: ﴿كُونُوا قِرَدَةً﴾؛ لأنّه كناية عن سرعة المسخ، إذ لا يكلف الشخص إلا بما يقدر عليه، وكونهم قردة ليس في طاقتهم.
ومنها: الزيادة والحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *