﴿يَلْهَثْ﴾ الأول على كونه جوابا لـ ﴿إِنْ﴾ الشرطية، وفاعله ضمير يعود على ﴿الْكَلْبِ﴾.
﴿ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾.
﴿ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ﴾: مبتدأ وخبر ومضاف إليه، والجملة مستأنفة، ﴿الَّذِينَ﴾: صفة لـ ﴿الْقَوْمِ﴾، ﴿كَذَّبُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، بـ ﴿بِآياتِنا﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ ﴿كَذَّبُوا﴾، ﴿فَاقْصُصِ﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنّها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا تحققت أن المثل المذكور مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا، وأردت بيان ما هو اللازم.. فأقول لك: ﴿اقصص القصص﴾: ﴿اقصص﴾: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، ﴿الْقَصَصَ﴾: مفعول به، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة، ﴿لَعَلَّهُمْ﴾: ﴿لعل﴾: حرف ترج، ﴿والهاء﴾: اسمها، وجملة ﴿يَتَفَكَّرُونَ﴾ خبرها، وجملة (١) الترجي في محل النصب على أنّها حال من ضمير المخاطب، أو على أنّها مفعول له؛ أي: فأقصص القصص راجيا لتفكرهم، أو رجاء لتفكرهم.
﴿ساءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ (١٧٧)﴾.
﴿ساءَ﴾: فعل ماض من أفعال الذم، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا لشبهه بالمثل تقديره: هو، يعود على مبهم يفسره التمييز، ﴿مَثَلًا﴾ تمييز لفاعل ﴿ساءَ﴾ المستتر فيه، ﴿الْقَوْمُ﴾ مخصوص بالذم مرفوع على الابتداء، ولكنه على تقدير مضاف تقديره: مثل القوم، وخبره جملة ﴿ساءَ﴾ والتقدير: مثل القوم الذي كذبوا بآياتنا ساء مثلا، والجملة الاسمية جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب، ﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول في محل رفع صفة لـ ﴿الْقَوْمُ﴾. ﴿كَذَّبُوا﴾: فعل وفاعل، ﴿بِآياتِنا﴾: متعلق به، والجملة صلة الموصول ﴿وَأَنْفُسَهُمْ﴾: مفعول مقدم لـ ﴿يَظْلِمُونَ﴾، ﴿كانُوا﴾: فعل ناقص واسمه، وجملة ﴿يَظْلِمُونَ﴾: خبره، وجملة

(١) الفتوحات.


الصفحة التالية
Icon