﴿أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتًا وَهُمْ نائِمُونَ (٩٧)﴾.
﴿أَفَأَمِنَ﴾ الهمزة: للاستفهام الإنكاري التوبيخي، داخلة على محذوف، والفاء عاطفة على ذلك المحذوف ﴿أمن أهل القرى﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على ذلك المحذوف، والتقدير: أجهل أهل القرى من مكة وما حولها سنتنا فيمن قبلهم فأمنوا؟ ﴿أَنْ﴾: حرف مصدر، ﴿يَأْتِيَهُمْ﴾: فعل ومفعول، ﴿بَأْسُنا﴾: فاعل ومضاف إليه، والجملة في تأويل مصدر منصوب على المفعولية، والتقدير: أفأمنوا إتيان بأسنا إياهم؟، ﴿بَياتًا﴾: حال من ﴿بَأْسُنا﴾؛ أي: بائتا مستخفيا في الليل، وقيل: هو منصوب على الظرفية؛ أي: ليلا، ﴿وَهُمْ نائِمُونَ﴾: مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب حال من هاء ﴿يَأْتِيَهُمْ﴾، والجملة المحذوفة جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب، هذا على مذهب الزمخشري، وأما على مذهب الجمهور: الفاء: عاطفة ما بعدها على ﴿أخذناهم بغتة﴾، وما بينهما اعتراض.
﴿أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (٩٨)﴾.
﴿أَوَ﴾ الهمزة: للاستفهام الإنكاري، داخلة على محذوف، والواو: عاطفة على ذلك المحذوف، ﴿أَمِنَ أَهْلُ الْقُرى﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على ذلك المحذوف، والتقدير: أغفل أهل القرى عن سنننا فيمن قبلهم، وأمنوا أن يأتيهم بأسنا؟ والجملة المحذوفة جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب، ﴿أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا﴾: جملة فعلية في تأويل مصدر منصوب على المفعولية تقديره:
إتيان بأسنا إياهم، ﴿ضُحًى﴾: منصوب على الظرفية، متعلق بـ ﴿يأتي﴾. ﴿وَهُمْ﴾: مبتدأ، وجملة ﴿يَلْعَبُونَ﴾: خبره، والجملة الاسمية في محل النصب حال من هاء ﴿يَأْتِيَهُمْ﴾.
﴿أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ (٩٩)﴾.
﴿أَفَأَمِنُوا﴾ الهمزة: داخلة على محذوف، والفاء: عاطفة على ذلك المحذوف ﴿أمنوا﴾: فعل وفاعل، ﴿مَكْرَ اللَّهِ﴾: مفعول به ومضاف إليه، والتقدير: أجهلوا سنتنا فأمنوا مكر الله؟ والجملة المحذوفة جملة إنشائية لا محل لها من الإعراب، ﴿فَلا يَأْمَنُ﴾: الفاء: استئنافية، ﴿لا﴾: نافية {يَأْمَنُ مَكْرَ


الصفحة التالية
Icon