﴿وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ (٧)﴾.
﴿وَإِذْ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية ﴿إِذْ﴾ ظرف لما مضى من الزمان، متعلق بمحذوف تقديره: واذكروا ﴿إِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ﴾ فعل ومفعول أول، وفاعل ومفعول ثان، ومضاف إليه، والجملة في محل الجر مضاف إليه، لـ ﴿إِذْ﴾ تقديره: واذكروا نعمة وقت وعد الله سبحانه وتعالى إياكم إحدى الطائفتين؛ ﴿أَنَّها﴾ لَكُمْ أنّ حرف نصب والهاء اسمها ﴿لَكُمْ﴾ جار ومجرور خبرها، وجملة ﴿أَنَّ﴾ من اسمها وخبرها في تأويل مصدر منصوب على البدلية من ﴿إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ﴾ بدل اشتمال تقديره: وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين كونها لكم ﴿وَتَوَدُّونَ﴾ الواو: حالية ﴿تَوَدُّونَ﴾ فعل وفاعل، والجملة في محل النصب حال من كاف ﴿يَعِدُكُمُ اللَّهُ﴾ ﴿أَنَّ﴾ حرف نصب ﴿غَيْرَ﴾ اسمها ﴿ذاتِ الشَّوْكَةِ﴾ مضاف إليه، ﴿تَكُونُ﴾ فعل مضارع ناقص، واسمها ضمير يعود على ﴿غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ﴾ وأنث الضمير مراعاة لمعنى ﴿غَيْرَ﴾ وهو الفرقة ﴿لَكُمْ﴾ جار ومجرور خبر ﴿تَكُونُ﴾، وجملة ﴿تَكُونُ﴾ في محل رفع خبر ﴿أَنَّ﴾ تقديره كائنة لكم، وجملة ﴿أَنَّ﴾ في تأويل مصدر منصوب على المفعولية، تقديره: وتودون كون غير ذات الشوكة لكم، والجملة الفعلية في محل النصب حال من ﴿كاف﴾ ﴿إِذْ يَعِدُكُمُ﴾. ﴿وَيُرِيدُ اللَّهُ﴾ فعل وفاعل، والجملة مستأنفة ﴿أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ﴾ ناصب وفعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله ﴿بِكَلِماتِهِ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿يُحِقَّ﴾، وجملة ﴿أَنَّ﴾ المصدرية مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية، تقديره: ويريد الله إحقاق الحق بكلماته، ﴿وَيَقْطَعَ﴾ معطوف على ﴿يُحِقَّ﴾ وفاعله ضمير يعود على الله ﴿دابِرَ الْكافِرِينَ﴾ مفعول به، ومضاف إليه، والتقدير: ويريد الله إحقاق الحق بكلماته، وقطع دابر الكافرين بقدرته وقهره.
﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْباطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (٨)﴾.
﴿لِيُحِقَّ﴾ ﴿اللام﴾ لام كي ﴿يحق﴾ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي وفاعله ضمير يعود على الله ﴿الْحَقَّ﴾ مفعول به ﴿وَيُبْطِلَ الْباطِلَ﴾ فعل