به، ﴿وَرَسُولَهُ﴾ معطوف عليه ﴿فَإِنَّ﴾ ﴿الفاء﴾ رابطة لجواب ﴿مَنْ﴾ الشرطية وجوبا أو تعليلية للجواب المحذوف ﴿إن﴾ حرف نصب ﴿اللَّهَ﴾ اسمها ﴿شَدِيدُ الْعِقابِ﴾ خبرها، ومضاف إليه، وجملة ﴿إن﴾ في محل الجزم بمن الشرطية على كونها جوابا لها، والرابط محذوف تقديره، فإن الله شديد العقاب له، أو الجملة في محل الجر بلام التعليل المقدرة، المدلول عليها بالفاء التعليلية، على كونها معللة للجواب المحذوف، تقديره: ومن يشاقق الله ورسوله يعاقبه الله تعالى؛ لأنّ الله شديد العقاب، وجملة ﴿مَنْ﴾ الشرطية معطوفة على جملة قوله: ﴿ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ على كونها مقررة ومكملة لها.
﴿ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكافِرِينَ عَذابَ النَّارِ (١٤)﴾.
﴿ذلِكُمْ﴾: مبتدأ. ﴿فَذُوقُوهُ﴾ ﴿الفاء﴾: زائدة في الخبر على رأي الأخفش، ﴿ذوقوه﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية مستأنفة، أو ﴿ذلِكُمْ﴾: مبتدأ، والخبر محذوف تقديره: ذالكم العذاب، والجملة مستأنفة. ﴿فَذُوقُوهُ﴾ ﴿الفاء﴾: استئنافية، وجملة: ﴿ذوقوه﴾: مستأنفة. ﴿وَأَنَّ﴾: حرف نصب ومصدر ﴿لِلْكافِرِينَ﴾: خبر مقدم لـ ﴿أَنَّ﴾ ﴿عَذابَ النَّارِ﴾: اسمها مؤخر ومضاف إليه، وجملة ﴿أَنَّ﴾ في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي علم المحذوف تقديره: واعلموا كون عذاب النار للكافرين، وجملة علم المحذوفة معطوفة على جملة قوله: ﴿ذلِكُمْ فَذُوقُوهُ﴾.
التصريف ومفردات اللغة
﴿يَسْئَلُونَكَ﴾؛ أي (١): سؤال استفتاء، لأنّ هذا أول تشريع الغنيمة، وفاعل السؤال يعود على معلوم، وهو من حضر بدرا، وسأل: تارة يكون لاقتضاء معنى في نفس المسؤول، فيتعدّى بعن كهذه الآية، وقد يكون لاقتضاء مال فيتعدى لاثنين، نحو سألت زيدا مالا، وقد ادعى بعضهم أن السؤال هنا بهذا المعنى، وزعم أن ﴿عَنِ﴾ زائدة، والتقدير: يسألونك الأنفال، وأيد هذا بقراءة سعد بن

(١) الفتوحات.


الصفحة التالية
Icon