رَمَيْتَ}. ﴿وَلِيُبْلِيَ﴾ الواو: عاطفة ﴿لِيُبْلِيَ﴾ ﴿اللام﴾ حرف جر وتعليل ﴿يبلي﴾ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام كي، وفاعله ضمير يعود على الله ﴿الْمُؤْمِنِينَ﴾ مفعول أول، ﴿مِنْهُ﴾ متعلق بـ ﴿يبلى﴾ ﴿بَلاءً﴾ مفعول ثان ﴿حَسَنًا﴾ صفة له. قال الزمخشري؛ أي: وليعطي المؤمنين من عنده عطاء جميلا، والجملة الفعلية في تأويل مصدر مجرور باللام، تقديره: ولإبلائه المؤمنين منه بلاء حسنا، الجار والمجرور معطوف على علة محذوفة تقديره، ولكن الله رمى، وفعل بالكفار ما فعل لمحق الكافرين، ولإبلائه المؤمنين منه بلاء حسنا، كما أشرنا إليه في مبحث التفسير. ﴿إِنَّ﴾ حرف مشبه بالفعل ﴿اللَّهَ﴾ اسمها منصوب ﴿سَمِيعٌ﴾ خبرها مرفوع ﴿وعَلِيمٌ﴾ خبر ثان مرفوع.
﴿ذلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكافِرِينَ (١٨)﴾.
﴿ذلِكُمْ﴾ مبتدأ وخبره محذوف جوازا تقديره ذلكم الإبلاء، والقتل والرمي حق، والجملة مستأنفة، ﴿وَأَنَّ﴾ الواو: عاطفة ﴿أَنَّ﴾ حرف نصب ومصدر ﴿اللَّهَ﴾ اسمها ﴿مُوهِنُ﴾ خبرها ﴿كَيْدِ﴾ بالجر مضاف إليه، وبالنصب مفعول مُوهِنُ. ﴿الْكافِرِينَ﴾ مضاف إليه وجملة أن في تأويل مصدر مرفوع على كونه مبتدأ خبره محذوف تقديره: وتوهين الله كيد الكافرين، حق، والجملة الاسمية معطوفة على جملة ﴿ذلِكُمْ﴾، ويجوز أن تكون جملة ﴿أَنَّ﴾ في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي علم المحذوف تقديره: واعلموا توهين الله كيد الكافرين.
﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ (١٩)﴾.
﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا﴾ جازم وفعل وفاعل ﴿فَقَدْ﴾ ﴿الفاء﴾ رابطة لجواب إن الشرطية، وجوبا لكون الجواب مقرونا بـ ﴿قد﴾ ﴿قد﴾ حرف تحقيق ﴿جاءَكُمُ الْفَتْحُ﴾ فعل ومفعول وفاعل، والجملة في محل الجزم بـ ﴿إِنْ﴾ الشرطية على كونها جوابا لها، وجملة ﴿إِنْ﴾ الشرطية مستأنفة ﴿وَإِنْ تَنْتَهُوا﴾ جازم وفعل وفاعل ﴿فَهُوَ﴾ ﴿الفاء﴾ رابطة لجواب ﴿إِنْ﴾ الشرطية وجوبا لكون الجواب جملة اسمية ﴿هو خير﴾ مبتدأ وخبر ﴿لَكُمْ﴾ متعلق بـ ﴿خَيْرٌ﴾، والجملة الاسمية في محل


الصفحة التالية
Icon