﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿إِنْ﴾ الشرطية وجوبا ﴿أمطر﴾: فعل دعاء في محل الجزم بـ ﴿إِنْ﴾ الشرطية على كونه جوابا لها، وفاعله ضمير يعود على الله ﴿عَلَيْنا﴾ متعلق به ﴿حِجارَةً﴾: مفعول به ﴿مِنَ السَّماءِ﴾: جار ومجرور صفة لـ ﴿حِجارَةً﴾ وفائدة (١) توصيف الحجارة بقوله: ﴿مِنَ السَّماءِ﴾ الدلالة على أن المراد بالحجارة السجيل وهو حجارة مسومة، أي: معلمة معدة لتعذيب قوم من العصاة. وجملة ﴿إِنْ﴾ الشرطية في محل النصب مقول قالوا: على كونها جواب النداء ﴿أَوِ ائْتِنا﴾: فعل ومفعول معطوف على ﴿أمطر﴾، وفاعله ضمير يعود على الله ﴿بِعَذابٍ﴾ متعلق بـ ﴿ائْتِنا﴾ ﴿أَلِيمٍ﴾ صفة لـ ﴿عذاب﴾.
﴿وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (٣٣)﴾.
﴿وَما﴾ الواو: استئنافية ﴿ما﴾: نافية ﴿كانَ اللَّهُ﴾: فعل ناقص واسمه ﴿لِيُعَذِّبَهُمْ﴾ ﴿اللام﴾: حرف جر وجحود ﴿يعذبهم﴾: فعل ومفعول منصوب بـ ﴿أن﴾: مضمرة بعد لام الجحود، وجوبا، وفاعله ضمير يعود على الله، وجملة ﴿يعذب﴾: صلة أن المضمرة أن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: ما كان الله لتعذيبهم الجار والمجرور متعلق بواجب الحذف لوقوعه خبرا لكان تقديره: ما كان الله مريدا لتعذيبهم، وجملة ﴿كانَ﴾ مستأنفة، ومن أراد البسط في مبحث لام الجحود، فليراجع كتابنا «الدرر البهية في إعراب أمثلة الآجرومية» ﴿وَأَنْتَ﴾: مبتدأ ﴿فِيهِمْ﴾: جار ومجرور خبر المبتدأ، والجملة في محل النصب حال من مفعول ﴿يعذبهم﴾: ﴿وَما كانَ اللَّهُ﴾: ناف وفعل ناقص واسمه ﴿مُعَذِّبَهُمْ﴾ خبره، وجملة ﴿كانَ﴾ معطوفة على جملة ﴿كانَ﴾ الأولى ﴿وَهُمْ﴾: مبتدأ وجملة ﴿يَسْتَغْفِرُونَ﴾: خبر المبتدأ والجملة الاسمية في محل النصب حال من هاء ﴿مُعَذِّبَهُمْ﴾.
{وَما لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَما كانُوا