في سورة التوبة فضائح المنافقين، والله سبحانه وتعالى أعلم بأسرار كتابه ومعاني كلامه.
الإعراب
﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٦٧)﴾.
﴿مَا﴾ نافية. ﴿كَانَ﴾ فعل ماض ناقص. ﴿لِنَبِيٍّ﴾: جار ومجرور خبر مقدم لكان على اسمها ﴿أَنْ يَكُونَ﴾: فعل مضارع ناقص منصوب بأن المصدرية ﴿لَهُ﴾ جار ومجرور خبر مقدم ليكون على اسمها ﴿أَسْرَى﴾: اسم يكون مؤخر، والتقدير: ما كان لنبي أن يكون أسرى كائنًا له، وجملة يكون صلة أن المصدرية، أن مع صلتها في تأويل مصدر مرفوع على كونه اسم كان مؤخرًا عن خبرها، تقديره: ما كان كون أسرى لنبي كائنًا له؛ أي: لائقًا به، وجملة كان مستأنفة. ﴿حَتَّى﴾: حرف جر وغاية بمعنى إلى. ﴿يُثْخِنَ﴾: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتى بمعنى إلى، وفاعله ضمير يعود على نبي ﴿فِي الْأَرْضِ﴾ متعلق به، والجملة الفعلية صلة أن المضمرة، أن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بحتى بمعنى إلى تقدير: إلى إثخانه في الأرض، الجار والمجرور متعلق بكان. ﴿تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا﴾ فعل وفاعل ومفعول ومضاف إليه، والجملة الفعلية مستأنفة ﴿وَاللَّهُ﴾: مبتدأ. وجملة ﴿يُرِيدُ الْآخِرَةَ﴾ خبره، والجملة الاسمية معطوفة على الجملة الفعلية المذكورة قبلها. ﴿وَاللَّهُ عَزِيزٌ﴾: مبتدأ وخبر أول. ﴿حَكِيمٌ﴾: خبر ثان، والجملة مستأنفة.
﴿لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٦٨)﴾.
﴿لَوْلَا﴾ حرف امتناع لوجود ﴿كِتَابٌ﴾ مبتدأ، وسوَّغ الابتداء بالنكرة وصفه بما بعده، ﴿مِنَ اللَّهِ﴾: جار ومجرور صفة أولى لكتاب. ﴿سَبَقَ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على كتاب، والجملة الفعلية في محل الرفع صفة ثانية لكتاب، وخبر المبتدأ محذوف وجوبًا: لقيام جواب لولا مقامه، تقديره: لولا كتابٌ من