ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: ﴿وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ﴾؛ لأن (١) النكث في الأصل الرجوع إلى خلف، ثم استعمل في النقض مجازًا، بجامع أن كلَّا متأخر عن مطلوبه، وفيه المقابلة أيضًا؛ لأنه مقابل لقوله: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا﴾.
ومنها: الإطناب في قوله: ﴿لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ﴾ لمزيد (٢) التشنيع والتقبيح عليهم؛ لأن مقام الذم كمقام المدح، البلاغة فيه الإطناب.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: ﴿وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ﴾؛ لأنّ (٣) الطعن هنا مجاز عن العيب؛ لأنه حقيقة في الإصابة بالرمح أو العود وشبهه.
ومنها: الاعتراض بقوله: ﴿وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾؛ لأنه اعتراض بين الشرطين بين قوله: ﴿فَإِنْ تَابُوا﴾ وقوله: ﴿وَإِنْ نَكَثُوا﴾ لإفادة الحث والتحريض على تأمل ما فصَّله تعالى من الأحكام.
ومنها: الزيادة والحذف في مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *

(١) الصاوي.
(٢) الصاوي.
(٣) البحر المحيط.


الصفحة التالية
Icon